اكتشف فريق من الباحثين نوع جديد من القردة من فصيلة “تي تي”، يعيش في منطقة الأمازون، ويتميز بأن له لحية حمراء كثيفة، إلا أن العلماء حذروا من أن هذا النوع من القردة قد يواجه خطر الانقراض قريباً.

ونشرت دورية “برايمات كونسرفيشن” المعنية بحماية الحياة البرية، أن النوع الجديد من قردة “تي تي”، أُطلق عليه اسم “كاليسيبوس كاكيتنسيس”، ولا يزيد حجمه عن حجم القط الصغير، ويغطي معظم جسمه خليط من الشعر الرمادي والبني، كما أن ذيله الطويل يحتوي على نقاط رمادية، ويملك لحية حمراء كثيفة تحيط بوجهه.

كما ذكرت جماعة “كونسرفيشن إنترناشيونال” البيئية غير الربحية، أن قردة النوع الجديد، على عكس معظم الأنواع القريبة من فصيلتها، ليس لديها غرة بيضاء على مقدمة رأسها.

وقبل نحو 30 عاماً، بدأت الشكوك تساور العديد من الباحثين بوجود فصائل حيوانية غير معروفة تعيش بمنطقة “كاكيتا” الكولومبية، القريبة من الحدود مع الإكوادور والبيرو، إلا أنه لم يمكن للباحثين الوصول إلى تلك المنطقة في السابق، بسبب أعمال العنف والقتال بين الجماعات المسلحة التي تنتشر بالمنطقة.

ولم يكد يمر سوى عامان فقط على بعثة من جامعة “كولومبيا الوطنية”، بقيادة البروفسور توماس ديفلر، وزميلته مارتا بوينو، وتلميذهما خافير غارسيا، والذين تمكنوا من الوصول إلى أعالي نهر “كاكيتا”، بعدما لجأوا إلى استخدام أجهزة تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS لاكتشاف طريقهم داخل الغابات الكثيفة، إلا وتمكنوا من العثور على النوع الجديد من القردة، كما تمكنوا من تحديد مواقع تواجدها، واستمعوا إلى نداءاتهم التي يطلقونها كل صباح.

وقال ديفلر في بيان: “إن هذا الاكتشاف مثير ومهم جداً، لأننا سمعنا عن مثل هذه الحيوانات، ولكننا طوال الفترة الطويلة الماضية لم يمكننا التأكد مما إذا كانت مختلفة عن القردة الأخرى من فصيلة تي تي.”

وعلى خلاف معظم الأنواع الأخرى من القردة التي تنتمي لنفس الفصيلة، فإن النوع الجديد من قردة “تي تي” تتميز بأنها تقيم علاقات اجتماعية تستمر مدى الحياة، حيث ذكر الباحثون أنهم كانوا يشاهدون كل زوجين وهما يجلسان معاً على أحد فروع الأشجار، وقد التف ذيليهما حول بعضهما، وعادةً ما تنجب هذه القردة طفلاً واحداً كل عام.

إلا أن الباحثين حذروا من أن هذا النوع المكتشف حديثاً من القردة، والذي لا يزيد عدد أفراده عن 250 قرداً، تواجه خطر الانقراض بسبب تزايد عمليات قطع الأشجار وإزالة الغابات بمنطقة الأمازون.

CNN

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا