قرر الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية WWF، وهو أحد أكبر المنظمات العاملة في مجال حماية البيئة في العالم، عزل ملك إسبانيا، خوان كارلوس، من رئاسته الشرفية، بعد الكشف عن قيام الملك الإسباني برحلة صيد إلى دولة بوتسوانا، أثارت كثيراً من الجدل.

وتم الكشف عن هذه الرحلة السرية الخاصة، التي قام بها الملك الإسباني وسط الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها بلاده، عندما فوجئ الإسبان بتقارير تفيد بنقل الملك خوان كارلوس بصورة عاجلة إلى العاصمة مدريد، للخضوع لعملية جراحية في إحدى ساقيه، بعد سقوطه أثناء رحلته للدولة الأفريقية، التي لم يتم الإعلان عنها رسمياً.

ودفعت سلسلة من الانتقادات العاصفة الملك البالغ من العمر 74 عاماً إلى تقديم اعتذار للشعب الإسباني، في أبريل/ نيسان الماضي، أوردته وسائل الإعلام الرسمية بالمملكة الواقعة في جنوب غربي القارة الأوروبية، قال فيه: “إنني في غاية الأسف، لقد ارتكبت خطأ، وهذا لن يحدث مرة أخرى.”

وصوت أعضاء مجلس إدارة الفرع الإسباني من صندوق حماية الحياة البرية، السبت، على قرار بتجريد الملك خوان كارلوس من الرئاسة الشرفية للصندوق، وهو المنصب الذي شغله ملك إسبانيا لأكثر من أربعة عقود، وتحديداً منذ إنشاء الصندوق عام 1968.

وقالت المنظمة البيئية في بيان لها: “رغم أن هذا النوع من الصيد مشروعاً، فإن الكثيرون ينظرون إليه على أنه لا يتماشى مع منصب الملك كرئيس لصندوق حماية الحياة البرية – فرع إسبانيا”، ولم يمكن الحصول على رد فعل فوري من جانب القصر الملكي.

وأثارت تكلفة الرحلة سخط الشعب في إسبانيا، التي تمر بأزمة اقتصادية خانقة، كما لاقت استنكاراً بالخارج لكون الرحلة لاصطياد الأفيال، التي تعتبر من الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض.

CNN

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا