احتفالاً بيوم البيئة الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة في الرابع من شهر فبراير، قامت بلدية الشارقة وبيئة، الشركة المدمجة الرائدة في الشرق الأوسط في مجالي العمل البيئي وإدارة النفايات والحائزة على جوائز بالإضافة إلى كونها أول من استقدم فكرة إعادة التدوير في المناطق السكنية في الإمارات العربية المتحدة، بإطلاق مشروع إعادة تدوير في المناطق السكنية في الشارقة، مع استحداث حاويات بلونين مختلفين للتشجيع على فرز النفايات ومساعدة السكان على إعادة التدوير في منازلهم.
ويشمل الانتقال من نظام جمع النفايات الحالي إلى عملية إعادة التدوير المزدوجة قيام السكان بوضع كافة المواد القابلة لإعادة التدوير، مثل الورق والكرتون والزجاج والبلاستيك والألمنيوم، في حاوية زرقاء اللون، بينما تذهب كافة النفايات العامة الأخرى إلى الحاوية الخضراء. وهكذا، يتم إبعاد كمية كبيرة من النفايات عن محطات الطمر الصحي، بينما ترسل المواد القابلة لإعادة التدوير ليتم استخدامها بطرق أخرى.

أولى المناطق التي ستستفيد من هذا النظام الجديد هي القطاع 5 في ضاحية الشهباء، وذلك بسبب تنوعها ما بين المباني السكنية والتجارية، بالإضافة إلى وجود المدارس والمساجد فيها. تتميز هذه المنطقة بخليط سكاني تتراوح معدلات الدخل فيه ما بين المرتفع والمنخفض. وبعد ذلك بفترة وجيزة، ستنتقل بيئة إلى الخزامية، وبعدها حلوان. وبعد ذلك، سيستمر التوسع ليشمل القطاعات 4 و2 و3 و7 تباعاً، حتى نهاية عام 2012.

ستشهد أرصفة شوارع الشارقة إعادة هندسة بالتعاون مع بلدية مدينة الشارقة من أجل استيعاب ألفي زوج من الحاويات الزرقاء والخضراء، وذلك من أجل تجنب إحداث أي خلل في حركة السير. أما الشوارع التي ليس لها أرصفة، فسيتم تجديد الحاويات المعدنية فيها ودهنها باللونين الأخضر والأزرق، لكي يستمر المشروع ويشمل كافة أنحاء الشارقة.

وبالإضافة إلى حاويات النفايات الجديدة، قامت بيئة بشراء مركبات جديدة لجمع النفايات وتنظيف الشوارع، تم استيرادها بشكل خاص من أوروبا، وهي مجهزة بأحدث التقنيات التي تضمن فعالية أعلى وتشغيل أفضل لعلميات جمع النفايات في شوارع الشارقة. أحدث هذه المركبات آلة خاصة لغسيل حاويات القمامة لتنظيف الحاويات الجديدة بعد تفريغها، وذلك لتجنب انتشار الروائح الكريهة المتبقية من النفايات.

هذا وسيتلقى أصحاب المنازل مجموعة للبدء في عملية إعادة التدوير تتضمن منشوراً وأكياس نفايات خضراء وزرقاء اللون من أجل تسهيل عملية فرز النفايات. سيساعد متطوعون كذلك بتدريب المنازل على هذا الأمر حيث سيتنقلون بين المنازل في كل قطاع سكني مع تطور عمل البرنامج. يتم كذلك إطلاق حملة إعلامية مكثفة بعنوان “افرز، فهي عادة لديك”، وذلك في كافة الصحف الرئيسية، لتوضح للسكان أن عملية الفرز هي بالفعل عمل يقومون به في حياتهم اليومية، كفرز الثياب البيضاء عن الملونة مثلاً.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا