تستعد مجموعة عمل الإمارات للبيئة لحملة جديدة لتجميع النفايات 5 مايو2012، ليتم بعد ذلك تكريم الفائزين في حملاتها ضمن حفل سنوي في يونيو المقبل، تزامناً مع احتفالات يوم البيئة العالمي، وذلك استكمالاً لنجاحات الحملة في دوراتها السابقة التي أكدت الإحصائيات تجميعها مؤخراً 5 آلاف كيلوجرام من عبوات الألمنيوم، مقابل 148 ألفاً وسبعمائة عبوة عند انطلاقها عام 1997، كما استطاعت تدوير 2٫2 مليون من تلك العلب، مما أدى إلى التخفيف من حوالي 2٫2 طن متري من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى استخدامه بعضها كمواد خام.


إلى ذلك قالت حبيبة المرعشي رئيس مجلس إدارة مجموعة عمل الإمارات للبيئة إن تلك الحملة تستقطب المزيد من المشاركين كل عام، حيث أصبح برنامج جمع علب الألمنيوم أحد أكثر البرامج نجاحا منذ أن تم إطلاقه. وبينت أن المجموعة تحرص في كل عام على مضاعفة الجهود، من خلال الحملات التوعوية والإعداد المبكر للحملة، في محاولة لتحقيق الأرقام القياسية في الجمع والتدوير، لتخفيف العبء عن البيئة المحيطة وما يحيق بها من مخاطر نتيجة عمليات التصنيع.

وذكرت أن تلك الأنشطة والجهود التي تبذل، كلها من أجل النهوض بالعمل البيئي التطوعي في مختلف مناطق الدولة، من خلال التواصل مع المدارس والجهات الحكومية والخاصة، والمساهمة في إيجاد بيئة سليمة لضمان حياة صحية أفضل للأجيال الحالية والقادمة، في ظل تزايد المشاكل البيئية العالمية والتهديدات الناتجة عن ظاهرتي التصحر والاحتباس الحراري.

وأوضحت أن هناك مشكلة بيئية تكمن في النفايات الصلبة، غير القابلة للتحلل، التي تتراكم محدثة خللا ملحوظا في النظام البيئي، لذلك يتوجب على الجهات المعنية بحماية البيئة، التخلص منها بأساليب ذكية وآمنة بيئيا، حيث برزت في الآونة الأخيرة طرق جديدة في التعامل مع النفايات الصلبة منها الطمر الأرضي.

وقالت المرعشي إن النفايات الصلبة خليط من مواد عدة، بعضها بقايا للمنتجات الزراعية والحيوانية والوجبات الغذائية، وبعضها الآخر مخلفات من البلاستيك والورق والزجاج والمعادن.

وأشارت إلى اختلاف الإحصائيات في تحديد نسبة كل مكون، إلا أن الفضلات الصلبة تقسم حسب تركيبها ومصادر تولدها، ومنها القمامة المنزلية، المتبقية من تحضير الطعام أو من الوجبات الغذائية، مبينة أن هناك النفايات الورقية القابلة للحرق بسهولة ومنها مواد عضوية مختلفة التركيب مثل الزيوت النفطية أو الصناعية، حيث تعد فضلات الصناعات الغذائية غنية بالمواد العضوية القابلة للتحلل، مثل بقايا الأجزاء النباتية وبقايا الحيوانات في مجازر اللحوم والدواجن.

وأكدت أن نسبة كبيرة من النفايات تبقى غير مستغلة وتشكل منبعا للكثير من المشكلات البيئية، وفي بعض دول العالم الثالث قد تلجأ بعض منها إلى إجراءات مختلفة لجمعها والتعامل معها، ومنها ما يجمع بواسطة الأيدي العاملة، فيتم جمع النفايات الصلبة من المنازل بواسطة العمال وعربات اليد، تمهيدا لنقلها إلى مواقع خاصة أو إلى حاويات كبيرة تقع ضمن كل منطقة سكنية.

وذكرت أن جهود الدولة بحاجة إلى كثير من التعاون من كل فرد في المجتمع، إلى جانب تعاون القطاعات العمرانية والصناعية والاستثمارية لدعم تلك الجهود، لتخفيف الجهد والعمل على الفرق واللجان الخاصة بجمع النفايات بأنواعها المختلفة، ولذلك تعد مجموعة الإمارات للبيئة محوراً رئيسياً يساهم في أن يتمتع أفراد المجتمع ببيئة نظيفة في مخلتف المناطق بالدولة.

جريدة الاتحاد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا