أعلن (الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة) اليوم ان 12% من الانواع البحرية في منطقة (خليج كاليفورنيا) وسواحل (بنما) و(كوستاريكا) والدول الخمس في الجزر المحيطية و(الارخبيلات) المتاخمة لها مهددة بالانقراض.
ووفقا لدراسة نشرها الاتحاد فإن مصدر تلك التهديدات الآثار السلبية المتزايدة لظاهرة (النينيو) للنباتات في المنطقة البحرية والحيوانات الى جانب الصيد الجائر وعدم الاهتمام بتلك البيئة البحرية.

وتضيف الدراسة «ان التهديد يشمل الانواع المعروفة من الاسماك والثدييات والسلاحف البحرية والشعاب المرجانية والمنغروف والاعشاب البحرية والطيور التي تحلق في تلك المناطق».

وتدعو الدراسة الى بذل جهود اكثر للمحافظة على الكائنات البحرية في تلك المنطقة والتنوع البيولوجي البحري محذرة من ان الاهمال قد افضى الى فقدان 20 نوعا بحريا انقرضت من مختلف انحاء العالم.

من جانبه اكد المدير الاقليمي لحماية البيئة البحرية في المنظمة الدولية للحفظ والمؤلف المشارك في الدراسة سكوت هندرسون ان «انقاذ الانواع المهددة بالانقراض هو اهم شيء يمكن القيام به للحفاظ على المحيطات في حالة جيدة يستفيد منها الملايين من سكان الارض».

واضاف ان «هذه الدراسة الجديدة هى نتاج جهد علمي هائل يوفر للحكومات والمنظمات الداعمة المعلومات اللازمة للتركيز على الحفاظ على المناطق والانواع والمشاكل التي تحتاج الى مساعدة اكثر من غيرها».

وأوضح ان هذه النتائج تعزز التقارير المتخصصة الداعية الى حفظ الانواع البحرية والمناطق الجغرافية الاكثر تعرضا للتهديد مقترحا على سبيل المثال «انشاء منطقة محمية بحرية حول جزيرة (كليبرتون) في شرق المحيط الهادئ اذ تفتقر تلك المنطقة الى الحماية الحكومية الكاملة».

كما تطالب الدراسة بضرورة وضع تشريعات للحد من ازالة اشجار (مانغروف) لاهميتها في رعاية الثروة السمكية على طول سواحل (كوستاريكا) و(بنما) وعملية جمع بيانات ورصد عمليات الصيد العشوائية والابلاغ عنها.

يشار الى ان الدراسة جاءت بجهد مشترك بين الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة و(معهد الدراسات البحرية والقطب الجنوبي) بجامعة (تاسمانيا) وغيرها من المؤسسات الاكاديمية والمنظمات غير الحكومية المعنية بحماية الطبيعة.

يذكر ان (الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة) هو منظمة دولية غير حكومية تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقرا لها وهو يساهم في ايجاد حلول عملية للمشكلات البيئية الاكثر الحاحا وتحديات التنمية في هذا المجال.

ويدعم الاتحاد البحث العلمي وادارة المشاريع الميدانية في جميع انحاء العالم من خلال شبكة خبرائه ومتطوعيه يفوق عددهم احد عشر الفا موزعين على 160 بلدا.

ومن ابرز مشروعات الاتحاد انشاء (قائمة حمراء للانواع المهددة بالانقراض) والتي توصف بأنها الاكثر شمولا كمصدر معلومات عن حالة الانواع النباتية والحيوانية في العالم لاستخدامها نظاما موضوعيا لتقييم خطر انقراض هذه الانواع واجراءات الحفظ الواجب اتخاذها.

 

جريدة الأنباء

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا