عبّر طلاب المدارس برسوماتهم على مستوعبات النفايات عن رفضهم للتدهور البيئي الذي يتعرض له لبنان حيث يعم التلوث من دون ضوابط تحد من الانتهاكات المستمرة التي بدأت إنعكاساتها السلبية تتجلى أمراضاً تطال الإنسان وانقراضاً لأنواع النباتات والحيوانات التي كانت تضمن التوازن وبالتالي الحياة السليمة.


“YES YOU CAN” “نعم أنت تستطيع” مسابقة نظمتها جمعية “أنا ما بكب” بالتعاون مع شركة “سوليدير” وجه من خلالها تلامذة مدارس بيروت رسالة الى كل اللبنانيين بأنهم يستطيعون عدم رمي النفايات إلا داخل البراميل المخصصة لها التي زخرفوها بلوحات ملوّنة تتضمن كل منها ملاحظة أو تذكيراً بضرورة المحافظة على البيئة في مرحلة بدأ فيها العدّ العكسي لحماية كوكبنا من المخاطر السلبية للتلوث البيئي الذي اختصرته ميرا حطيط من مدرسة خالد بن الوليد بتفاحة ترمز الى الأرض تفتك بها الديدان في إشارة الى أن أيام الأرض باتت معدودة تماماً كما التفاحة التي تأكلها الدودة وتجعل من نهايتها سريعاً إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية الضرورية لواقعنا البيئي.

بالألوان المائية والطبشور رسم ربيع طحان ولما يونس وحمزة مجذوب وغيرهم من تلامذة مدارس بيروت المشاركة رؤيتهم للبيئة في لبنان ودعوا عبر رسوماتهم كل أفراد المجتمع كباراً وصغاراً الى عدم رمي النفايات على الطرق وفي الأماكن العامة وفي الحدائق والغابات نظراً للضرر الذي تسببه، بل رميها في أماكنها المخصصة المتواجدة في كل مكان بما يضمن مستقبلاً بيئياً أفضل للجميع.

أهمية توعية الأطفال ركّزت عليها الجمعية بحسب ما أكدته رئيستها ليلى زاهر لـ”المستقبل” إذ لفتت الى الى أن المسابقة تأتي في إطار حملة بدأت فيها الجمعية منذ سنة ونصف لنشر التوعية في صفوف تلامذة المدارس وتحفيزهم على نشرها داخل مجتمعاتهم، وكان الرسم على براميل النفايات وسيلة لايصال تلك الرسالة الى كل أفراد المجتمع بأن الجميع مسؤول عن نظافة المكان المتواجد فيه من خلال الالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها.

وكان أكثر من خمسين تلميذاً من مدارس بيروت قد شاركوا في المسابقة التي أقيمت بالتزامن مع يوم الأرض على واجهة بيروت البحرية في وسط بيروت برعاية وزارتي التربية والبيئة ورسموا على 120 برميلاً مقدماً من “سوكلين” سيتم توزيعها بالتعاون مع بلدية بيروت على الحدائق العامة في العاصمة.

وتبارى المشاركون في المسابقة على المراتب الأولى التي انقسمت الى 4 فئات عمرية حصل الفائزون الأوائل الثلاثة في كل منها على جوائز مادية، كما تم توزيع جوائز رمزية على كل المشاركين في المسابقة التي تم انتقاء رسومات الفائزين فيها من قبل لجنة شكلتها الجمعية بالتعاون مع الداعمين للنشاط والممولين له.

 

لارا السيد

المستقبل

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا