أطلقت وزارة الدولة لشؤون البيئة و جمعية الكيمياء السورية عام 2012 عام الكيمياء والبيئة وذلك بمناسبة  يوم الكيمياء العربي الذي يأتي تحت شعار ( الكيمياء في خدمة البيئة ) .

الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة  بينت ضرورة تظافر جميع الجهود لتحديد أخطار المركبات والمستحضرات الكيميائية الطبيعية أو المخلقة على البيئة والتي وصل عددها حسب آخر التقديرات إلى مايفوق (10) مليون مادة.

وأكدت د.داية أن وزارة البيئة  عملت منذ إحداثها وفي مجال التعامل مع المواد الكيميائية باستكمال الثغرات التي كانت موجودة في التشريعات القديمة التي تتناول دورة حياه المادة الكيميائية حيث تم إصدار القوانين والتشريعات الناظمة لذلك من خلال قانون حماية البيئة الجديد رقم /12/  لعام2012 الذي أناط في مواده مهام بيئية جديدة للوزارة تقوم بتنفيذها بالتعاون مع الجهات المختصة ،كما تضمن في مواده عدة بنود تشجيعية ومحفزة للمساهمة في حماية البيئة كالإعفاءات الضريبية والتخفيض الجمركي بنسبة 50% على المواد والتجهيزات والتقنيات التي تخفف وتساهم في الحفاظ على البيئة. كما تم إصدار النظام الوطني لإدارة نفايات الرعاية الصحية لعام2011  والنظام الوطني لإدارة النفايات الخطرة المتولدة في الجمهورية العربية السورية  ، إضافة إلى إصدار تصنيف للنفايات الصلبة الخطرة  و إصدار المواصفات القياسية المعتمدة للمياه الصناعية المسموح بصرفها إلى المسطحات المائية أو شبكات الصرف الصحي.

و أوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة  قامت بتنفيذ العديد من المشاريع بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف جرد والتخلص الآمن  من النفايات الخطرة ومنها :جرد الملوثات العضوية الثابتة (POPs) في سوريا و التخلص الآمن من المبيدات المنتهية الصلاحية حيث تم ترحيل 600 طن من هذه النفايات الخطرة إلى فرنسا، إضافة إلى مشروع التخلص من 200 طن من زيوت المحولات الحاوية على مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، مشيرة إلى أن الوزارة  صادقت على كافة الاتفاقيات الدولية التي تهتم بالمواد الكيميائية مثل اتفاقية (فيينا، بازل، استكهولم، روتردام، برنامج الزئبق العالمي، التغيرات المناخية، برشلونة وغيرها ).

من جهتها بينت الدكتورة ملك الجبة نائب  رئيس الجمعية الكيمائية السورية ضرورة العمل الجماعي من خلال اصدار التشريعات والقوانين التي تهدف وتسهم في منع أو تخفيف ما يهلك الأرض وكائناتها من الملوثات ، وتشجيع التعاون بين الشركات المختصة والصناعية والجامعات ومراكز البحوث ونشر الوعي بين مختلف قطاعات المجتمع ، وإبراز أهمية التقنيات الحديثة وأثرها على البيئة وعلى الإنسان و النبات والحيوان .

وقد حضر إطلاق الاحتفالية الدكتور  ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي  وتم خلالها عرض فيلم تناول أهم المخاطر التي تعاني منها البيئة   ،     و تكريم عدد من الكيميائيين المميزين  للجهود التي بذلوها في مجال الكيمياء .

وتتضمن احتفالية عام الكيمياء والبيئة العديد من الدورات والندوات و ورشات العمل في مجالات الإدارة البيئية وتقييم الأثر البيئي و المشكلات والحلول البيئية  ، إضافة إلى إصدار وتوزيع كتيبات حول التشريعات والحلول البيئية ، و إقامة المؤتمر الأول للكيمياء والبيئة خلال هذا العام .

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا