تنظم جامعة القاهرة، العديد من المسابقات البحثية بهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، والتي وصلت حتى الآن إلى نحو 100 مشروعا بحثيا في عدة مجالات، تشمل قطاع العلوم الطبية، والعلوم الهندسية، والعلوم الأساسية، كما توجه الجامعة بإجراء المسابقات البحثية لتحويل المؤسسات إلى مؤسسات خضراء صديقة للبيئة .

وقال الدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة أطلقت مسابقة بحثية لطلاب وباحثي الجامعة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا حول المساهمة في تحويل جامعة القاهرة والمحيط الخاص بها من حديقتي الأورمان والحيوان إلى مؤسسات خضراء صديقة للبيئة، وذلك في إطار حرص الجامعة على المشاركة في تطوير بنية صديقة للبيئة وفقا لعمليات التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة الخضراء.

وأضاف الدكتور جمال الشاذلى، أن المسابقة تهدف لتقديم مشروعات بحثية للمساهمة في تحويل الجامعة والمحيط الخاص بها إلى مؤسسات خضراء صديقة للبيئة من خلال 3 محاور، وهي تحديد مصادر وأسباب التلوث (هوائي أو أرضي أو سمعي أو بصري) في كل من الجامعة وحديقتي الأورمان والحيوان.

في نفس السياق، أعلن الدكتور هشام عبدالحكم عميد كلية طب الأسنان جامعة القاهرة عن إنشاء المكتب الأخضر لتصبح الكلية مؤسسة رائدة عالميا في تعزيز الاستدامة البيئية، والعمل على إيجاد كوادر قادرة على إيجاد حلول بيئية مناسبة وعادلة مجتمعيا ومجدية اقتصادية، وذلك في ضوء توجهات الدولة فيما يتعلق بمواجهة آثار التغيرات المناخية و استضافة مصر لقمة المناخ شرم الشيخ، وتوجيهات رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت.

وأضاف عبدالحكم أن المكتب الأخضر سيتولى غرس وتعزيز ثقافة الاستدامة والإشراف على ملف تقرير الاستدامة وبرامج الحد من استهلاك الطاقة والمياه وبرامج إدارة النفايات، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي.

وأكد عميد كلية طب الأسنان أن الكلية بدأت استخدام الأشعة الديجيتال عند تحميض أفلام الإشاعات وذلك للحد من استخدام المخلفات الكيميائية المستخدمة في التحميض والتعامل مع المكتب الرقمي بالكلية بدلا من المعامل التقليدية، فضلا عن خطة لترشيد استهلاك الكهرباء شملت استخدام أدوات و لمبات كهربائية موفرة واستغلال أشعة الشمس في إنارة العيادات صباحا.

وأشار إلى خطة لترشيد استهلاك المياه باستخدام صنابير ذات تحكم آلي بحساسات تساعد على ملئ مقدار كوب واحد فقط للمريض، وتطهير المصارف الخاصة بالمياه كل فترة مع إعادة تدويرها مرة أخرى.

وذكر أنه سيتم الحد من استخدام المواد البلاستيكية واستبدالها بمواد من الاستانلس وذلك لسهولة تقييمها واستخدامها مرة أخرى، مع فصل جمع القمامة وفصلها إلى قمامة بيولوجية تشمل الأسنان المخلوع والدم والأنسجة وقمامة حادة كالإبر والمشارط، وباقي أنواع القمامة العادية مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بين المرضى ومقدمي الخدمة الصحية.

على الجانب الأخر ، قال الطالب زياد محمود بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن مشاريع تحول مؤسسات الجامعة إلى مؤسسات خضراء تساهم في التقليل من تأثير التغيرات المناخية، مضيفا أن الاشتراك في هذه المسابقات يجعل أذهاننا تفكر دائما في حلول واقتراحات تساعد على انتشار أفكار مختلفة لتحويلها مؤسسات خضراء.

صدى البلد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا