أعلن فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية الكويتية لحماية البيئة اليوم رصده 93 نوعا جديدا من الطيور المختلفة إثر مسح ميداني عني برصد وعد الطيور في سواحل البلاد من المنطقة الحرة الى محمية الجهراء.
وقال رئيس الفريق محمود شهاب في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي لعد الطيور إن أعضاء الفريق قاموا بتغطية السواحل والمسطحات الطينية والمحمية الطبيعية الموجودة على طول خط الرصد ورصدوا 93 نوعا من أنواع الطيور بعدد اجمالي 35722 طائرا متوزعة بين الطيور الخواضة والبحرية والجوارح والمغردة والغطاسات والبلشونات.

وأضاف شهاب أن أكبر عدد كان لطائر (الغاق الكبير) او مايعرف محليا ب (اللوهة) بواقع 10117 طائرا يليه (النورس أسود الرأس) بعدد 8650 طائرا ثم طائر (الفلامنغو) واسمه محليا (الفنتير) بعدد 4998 طائرا اضافة الى (الطيطوى الداكنة) بعدد 2970 طائرا.

واوضح أن أكبر تركيز للطيور المائية والخواضة كان بمنطقة جون الصليبيخات والجديليات والدوحة ووجود هذه الاعداد الكبيرة في تلك الاماكن يعد مؤشرا جيدا على سلامة الشواطئ والمسطحات الطينية وكثرة المغذيات والتنوع الاحيائي بها.

وناشد الجهات المعنية بالبيئة المحافظة على المسطحات الطينية ومناطق المد والجزر لما تمثله هذه المناطق من موائل للكثير من الطيور المائية والخواضة معتبرا اياها مناطق مهمة للكثير من الكائنات البحرية كالقشريات ونطاط الطين والصدفيات التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من النظام البيئي.

من جانبه قال عضو الفريق سعد النوري إن أبرز ما رصد أنواعا عديدة من الطيور الشتوية التي تمكث في البلاد هذا الوقت كل عام خلال رحلتها السنوية من الشمال إلى الجنوب والتي تبدأ خلال شهر فبراير الجاري في استئناف رحلتها عائدة من الجنوب إلى الشمال للتكاثر.

وعن آليات عد الطيور أوضح النوري انها تمت عبر طرق عدة من خلال محطة الرصد والعد المتحرك والعد في المساحات والملاحظات العرضية موضحا أن الفريق انتشر في العديد من المواقع خلال الأيام الماضية لرصد أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة هذا العام.

وذكر انه تم اختيار هذا التوقيت بمناسبة يوم العد العالمي للطيور نظرا الى كثرة الطيور ما يسهل عمل مقارنات احصائية ما بين الزيادة والنقصان مبينا ان الفريق يشارك أعرق المنظمات العالمية بهذه الاحتفالية خاصة منظمة (بيرد لايف الدولية) التي تعتمد أرقام الفريق في العد وتأخذ بأهم ملاحظاته وإرشاداته.

وأضاف ان الفريق يرسل نتائج العد للمنظمة الدولية لكل الأنواع التي يتم حصرها وبدورها تسجل ذلك العمل لدولة الكويت التي تشهد رواجا كبيرا خلال السنوات الأخيرة لعمليات رصد وحماية وتعقب الطيور الامر الذي تعكسه زيارة الفرق الدولية الى البلاد سنويا لتعقب الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض.

يذكر أن الجمعية الكويتية لحماية البيئة أقامت احتفالية خاصة بمناسبة احياء اليوم العالمي لعد الطيور بمشاركة وحضور راصدي الطيور وهواتها في البلاد والعديد من النشطاء البيئيين والجمهور.

 

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا