كشفت دراسة علمية حديثة، أن الطيور الأكثر شيوعًا في أوروبا، آخذة في الانخفاض بمعدل ينذر بالخطر، في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات بضرورة سن قوانين لحمايتها من الانقراض.
وأوضحت الدراسة، التي شملت 25 بلدًا، أن هناك 421 مليون نوع من الطيور تختفي عبر سماء القارة منذ عام 1980، مشيرة إلى انخفاض عدد عصافير المنزل وحدها بنحو الثلث، مع عدد أقل من 147 مليون طائر، بنسبة 62%.
وانخفضت أعداد طائر القبرة بمقدار 37 مليونا بنسبة 46%، وطائر الزرزور إلى 45 مليون بنسبة 53%، بينما تعافى طائر “هارير الأهوار” قليلا والحمام البري والبغبغاوات وخاتم العنق، من خطر الانقراض.
ولفتت الدراسة إلى أن “التنوع البيولوجي العالمي يشهد تراجعا غير مسبوق، وبعض الأنواع تتضر بشكل خاص”.
وبيّن ريتشارد جريجوري، أحد معدي الدراسة، ورئيس جمعية لحماية الطيور، أن “النتائج لم تكن مفاجئة، ولكنها أنباء غير طيبة”. وتابع “كنا نمشي بين النديان والصنوبر في الجمعية الخيرية للحفاظ على الطيور في لودج في (بيدفوردشير)، في حين كانت أوراق خشب البتولا الأصفر والبني ترفرف فوقنا، عادة تشرين الثاني/ نوفمبر ليس وقتا جيدا من السنة لعد الطيور، حيث يتم رصد غالبية الأنواع في موسم التكاثر”.
ينجح جريجوري في التعرف على 450 نوع محلي من الطيور من خلال المشي في الغابات، من خلال التعرف أصواتها، ويعترف أن الأمر مرهق، فدوما داخل أذنيه أصوات العصافير، خصوصا عندما يستيقظ في الفجر على أصواتها”.
وأبرز “أتمنى من واضعي السياسات أن يتخذوا مزيدًا من الخطوات بشأن حماية الطيور، فنحن نتجه نحو كارثة، وليس هناك استجابة لذلك، لا يبدو أن الحكومات وغيرها تستجيب لذلك المستوى من فقدان الطيور أو تلاحظه، إنه رأيي الشخصي”.
وأكد قوله “يمكن لتلك الخطوات الصغيرة في الحدائق والباحات أن تساعد أيضا الطيور، حيث تلعب دورا في إزالة الآفات، خلال تفريق البثور وكسح الأرانب النافقة والأشياء البيئية، ولها دور جمالي أيضا، ولو ذهبوا سنفتقد المصالح النفعية للطبيعة”. بحسب قوله.
العرب اليوم