أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة فيرمونت أن أنفاق الحياة البرية تقلل بشكل كبير من وفيات الضفادع والسمندل والبرمائيات الأخرى المهاجرة عبر الطرق.
وتواجه الضفادع والسمندل وغيرها من البرمائيات حول العالم تهديدات متزايدة من فطريات مدمرة، وتغير المناخ، وفقدان الموائل، وحوادث الطرق.
و من بين هذه التهديدات، تُشكل الطرق خطراً مباشراً فريداً من نوعه، إذ تعترض ممرات الهجرة الحيوية، مما يسمح للمركبات بدهس ملايين الحيوانات سنوياً.
تقدم دراسة جديدة، أدلة قوية على أن التدخل البسيط، من خلال أنفاق تحت الأرض مخصصة للحياة البرية، يمكن أن يقلل بشكل كبير من وفيات البرمائيات ويساعد في الحفاظ على النظم البيئية.
وفي بحثٍ امتد لأكثر من عقد، قام علماء ومواطنون من جامعة فيرمونت الأمريكية، ووكالة فيرمونت للموارد الطبيعية، والمجتمع المحلي، بتقييم فعالية نفقين للحياة البرية تم تركيبهما أسفل طريق في مونكتون، بولاية فيرمونت. وكانت النتائج مذهلة: انخفاض في نفوق البرمائيات بنسبة 80.2%.
اقرأ ايضاً: البرمائيات الأكثر تعرضا للمخاطر البيئية
وقال الباحث الرئيسي ماثيو مارسيلينو، عالم البيئة في جامعة فيرمونت: “كان الأمر مفاجئاً. كنت أعلم أن الأنفاق السفلية ستنجح، لكنني لم أتوقع أن تكون بهذه الفعالية”.
وأضاف: “وعندما استبعدنا البرمائيات المتسلقة – والتي هي في سياقنا بشكل رئيسي ضفادع الربيع – لاحظنا انخفاضاً في معدل الوفيات بنسبة 94% في المناطق المعالجة”.
وتلعب البرمائيات – الضفادع والعلاجيم والسمندل – أدواراً حيوية في النظم البيئية، وهي شديدة الحساسية للاضطرابات البيئية، ولأن البرمائيات صغيرة الحجم وبطيئة الحركة، فهي معرضة بشكل خاص لحوادث المركبات.
فعلى عكس الثدييات الأكبر حجماً التي قد تندفع عبر الطريق في ثوانٍ، قد تستغرق الضفادع والسمندل عدة دقائق لعبوره، ومع هجرة المئات منها دفعة واحدة، قد تكون معدلات الوفيات كبيرة.
أخبار البيئة