قال فريق طائرة تعمل بالطاقة الشمسية وتقوم بمحاولة للدوران حول الأرض إنها غادرت شمال كاليفورنيا‭ ‬يوم الاثنين في رحلة قصيرة نسبيا إلى أريزونا تستغرق نحو 16 ساعة وذلك في المحطة التالية لرحلتها التي تسعى من خلالها لدخول التاريخ.

وأقلعت الطائرة ذات المقعد الواحد التي يطلق عليها اسم “سولار إمبالس” في الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي من سان فرانسيسكو في رحلة تأخذها فوق صحراء موهافي قبل وصولها المنتظر إلى فينيكس عند الساعة التاسعة والنصف مساء.

ويشغل قمرة القيادة الضيقة للطائرة في رحلة يوم الاثنين الطيار السويسري اندريه بورشبيرج المؤسس المشارك للمشروع. ويسعى هو وشريكه الطيار السويسري برتراند بيكارد لإنجاز أول رحلة حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.

والرحلة من كاليفورنيا إلى أريزونا هي المحطة العاشرة في الجولة.

كان بورشبيرج قائد الرحلة من اليابان إلى جزر هاواي فوق المحيط الهادي في يوليو تموز الماضي وقطع خلالها 118 ساعة في الجو وهو ما يوازي خمسة أيام وخمس ليال.

وحطمت الرحلة الرقم القياسي العالمي لأطول رحلة لطيار واحد دون توقف ومدتها 76 ساعة وكانت في عام 2006 للمغامر الأمريكي الراحل ستيف فوسيت. وسجلت الطائرة رقما قياسيا جديدا في المدة والمسافة لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.

لكن النجاح تسبب في انتكاسة لفريق المشروع بعدما تعرضت الطائرة لأضرار جسيمة في وحدة البطاريات في رحلتها من اليابان واحتاجت إصلاحات واختبارات أبقت الطائرة على الأرض في هاواي تسعة أشهر.

وأكمل بيكارد عبور الأطلسي الشهر الماضي ووصل إلى سان فرانسيسكو بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام وكانت أطول ثلاثة أمثال الساعات الثماني عشرة التي استغرقتها إيمليا إيرهارت للطيران بمفردها من هاواي إلى كاليفورنيا في الثلاثينيات من القرن الماضي.

الاختلاف الكبير هو أن سولار إمبالس تطير دون قطرة وقود واحدة وتعمل محركات الطائرة الأربعة بالطاقة الشمسية المولدة من آلاف الخلايا الشمسية على الجناحين.

وتخزن الطاقة الفائضة في أربع بطاريات خلال ساعات النهار لمنح الطائرة القدرة على الطيران ليلا واستمرارها في التحليق على مدار الساعة في رحلات طويلة للغاية.

ويأمل الفريق السويسري في استكمال دورته في أبوظبي التي بدأت منها رحلتهما في مارس آذار 2015 ضمن حملة لتعزيز الدعم لتكنولوجيا الطاقة النظيفة.

وكان الطياران أكملا الطيران عبر الولايات المتحدة بطائرة شمسية في عام 2013 في إطار استعدادهما لرحلتهما الكبيرة.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا