وقّعت شركة «هيونداي موتور» مذكرة تفاهم مع مجموعة «بيئة»، للترويج لمشروع التنقل الهيدروجيني التجريبي في الإمارات، واستكشاف المزيد من فرص التعاون.

وكجزء من أعمالها في إدارة النفايات، تقوم المجموعة بتشغيل أسطول يضم أكثر من 2,000 مركبة لجمع النفايات، بما في ذلك المركبات الكهربائية. وتواصل المجموعة استكشاف مدى إمكانية اعتماد الهيدروجين وقوداً لمركباتها، ضمن عملياتها في إطار الاستراتيجية العام للهيدروجين، التي أطلقتها الإمارات، وبما يرسخ لمواصلات خالية من الانبعاثات ومدن جاهزة للمستقبل. وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في الإمارات، تقوم المجموعة باستكشاف مركبات تعمل بالوقود الهيدروجيني، لإزالة الكربون من عمليات أسطولها وتعزيز التنقل منخفض الانبعاثات، من أجل ضمان مستقبل أكثر استدامة.

وتنص المذكرة على قيام «هيونداي موتور» و«بيئة» بتشغيل شاحنة كهربائية تعمل بخلايا وقود الهيدروجين في إمارتيّ الشارقة ودبي بشكل تجريبي. كما ستعمل الشركتان على تطوير وتقديم خدمات تقنية وموارد بشرية لاستكشاف فرص تعاون أكبر في مجال التنقل الهيدروجيني بجميع جوانبه، من خلال توظيف خبرة «هيونداي موتور» الواسعة في المجال والتقنيات الحديثة.

وستوفر شاحنة كهربائية تعمل بخلايا الوقود ل «بيئة»، حيث سيتم استخدام الشاحنة في العمليات اليومية للمجموعة، ويهدف الطرفان إلى تأكيد جدوى الشاحنة الكهربائية، التي تعمل بخلايا الوقود من «هيونداي موتور» للاستخدام اليومي، وذلك للنظر في استبدال أساطيل الشاحنات التقليدية ذات محرك الاحتراق الداخلي مستقبلًا.

وصرّح مارك فريميلر، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم أعمال المركبات التجارية لدى «هيونداي موتور»: «نفخر بدعم جهود»بيئة«لرفع مستوى جودة الحياة في الإمارات، من خلال تقديم حلول مبتكرة للاستدامة. وتعد شاحنة هيونداي (XCIENT)، التي تعمل بخلايا الوقود الأولى من نوعها في الإمارات، ويساعد هذا التعاون في وضع الشاحنة تحت عدة اختبارات في ظل ظروف حقيقية، ويشكّل ذلك أول خطوة لشراكة طويلة الأمد بين الطرفين».

فيما قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ل «بيئة»: «يعد الهيدروجين بديلًا واعدًا للوقود التقليدي، في ظل عمل مدن المستقبل على تعزيز التواصل في مجال التنقل والوصول إلى تنقّل منخفض أو منعدم الانبعاثات. ويُسعدنا التعاون لاستكشاف طرقٍ واقعية لتطبيق تقنيات الشركة المبتكرة للاستخدام اليومي ضمن عمليات أسطولنا، لنتمكن من إظهار التأثير الإيجابي للهيدروجين، من أجل خلق شبكات تنقل خالية من الانبعاثات والتقدم نحو تحقيق هدف الحياد المناخي».

ونجحت مجموعة بيئة في وضع معايير جديدة لحلول مستدامة وذكية في منطقة الشرق الأوسط، مستفيدة من أحدث التقنيات لتعزيز معدل تحويل النفايات بعيدًا عن المكبات في إمارة الشارقة إلى 90%، لتتبوأ بذلك المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط. ومن خلال إعادة التدوير، نجحت في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى مئات الآلاف من الأطنان. وتسعى إلى مواصلة دعم أهداف الاستدامة الإقليمية، لا سيما في الإمارات، من خلال استكشاف الهيدروجين لخفض كثافة الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عملياتها.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا