قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه يجب على حكومة البرازيل وشركات التعدين المسؤولة بذل مزيد من الجهد لتوفير مياه شرب آمنة في أعقاب انهيار سد بمنجم في مستهل نوفمبر تشرين الثاني الماضي ما أدى الى تلوث مياه نهر.

وقال ليو هيلر مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان في شرب مياه آمنة وصحية في تقرير “يتعين على الحكومة تعزيز مراقبة موارد المياه الخام والمعالجة وتحسين معالجة المياه وتنقيتها مع نشر معلومات واضحة للجمهور”.

وأدى انهيار سد ساماركو وهي شركة استثمارية مشتركة في منجم فالي لاستخراج خام الحديد الى تدفق 60 مليون متر مكعب من الأوحال إلى واد ونهر ريو دوتشي في الخامس من الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 15 شخصا في أسوأ كارثة بيئية تشهدها البلاد في تاريخها.

وقال هيلر “هناك قدر كبير من الاستياء لسوء ادارة أزمة المياه هذه ما تسبب في بعض الحوادث العنيفة وقد يؤدي الى مزيد من الاضطرابات”.

ولم ترد ساماركو والسلطات البرازيلية على الفور على طلبات للتعليق.

أوضح تحليل أجراه معهد إدارة المياه في ولاية ميناس جيريس بالبرازيل انه تم رصد مستويات غير مطابقة للمواصفات من الزرنيخ والزئبق والكادميوم لوثت مياه النهر في أعقاب انهيار السد.

وأعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الماضي أن الأوحال الناجمة عن انهيار السد سامة فيما يتناقض هذا الإعلان مع ما أعلنته شركة ساماركو المسؤولة عن إدارة السد من ان المياه والأوحال والنفايات المعدنية ليست سامة.

وقالت منطقة مناجم ساماركو إنها كانت تجري عمليات تفتيش واصلاحات طارئة لسدين يتعرضان لمزيد من مخاطر الانهيارات في شبكة الخزانات وانها اتخذت مختلف الاحتياطات الممكنة لتقديم مساعدات طارئة للمتضررين من الانهيار مع الحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الناجمة عن الكارثة.

وقالت ساماركو في بيان إن فحص عينات من الأوحال قبل الكارثة وبعدها -التي تتضمن الماء وأكاسيد الحديد والسيليكا والكوارتز- أظهر انها لا تمثل أي خطر على صحة الإنسان ولا تتضمن تلوثا للمياه.

وأضافت أن المترسبات ليست سوى الطفلة والغرين الناجمة عن معالجة التربة التي تحتوي على خام الحديد وانها مواد “مستقرة من الناحية الكيميائية”.

كان انهيار السد في منطقة المناجم بالبرازيل أدى إلى تراكم رواسب برتقالية كثيفة بالمسطحات المائية قد تؤدي الى الاضرار بالمنظومة البيئية عدة سنوات قادمة.

ويقول العلماء إن المترسبات -التي قد تحتوي على مواد كيميائية تستخدم في المنجم لتنقية شوائب خام الحديد- قد تؤدي إلى تغيير مسار القنوات المائية مع زيادة كثافة المياه فضلا عن تراجع المحتوى الاكسجيني في المياه مع خفض خصوبة ضفاف الأنهار والرقعة الزراعية التي تمر بها المياه الملوثة المتدفقة وذلك فيما يؤكد ملاك المنجم مرارا بأن هذا التدفق ليس ساما.

وأثار انهيار السد والانهيارات الطبينية الناجمة عنه نداءات بإيجاد أساليب آمنة للتخلص من ملايين الأطنان من نفايات خام الحديد التي تتراكم خلف السدود. وأصبح تخزين ومعالجة نفايات خام الحديد التي تشبه الأوحال من المسائل الرئيسية المتعلقة بالبيئة والأمان لأنها قد تكون سامة ما يستلزم عزلها.

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا