حذر خبراء وباحثون أفارقة من أن القارة الإفريقية التي “ستضم ملياري نسمة عام 2050 ” تواجه خطر حدوث موجات كبيرة من الهجرة والنزوح خلال السنوات المقبلة بسبب تداعيات التغيرات المناخية وتدهور التربة والتعرية والجفاف.

ودعا الخبراء في إطار المؤتمر الدولي الرابع حول التغيرات المناخية والتنمية, المنعقد حاليا بمراكش المغربية إلى إرساء تعاون وثيق وتوحيد الجهود في اتجاه جعل قضية التغيرات المناخية والصناديق التي أحدثتها الدول المتقدمة لمواجهتها, فرصة لتطوير قطاع الزراعة والرفع من مردوديته, وكذا استغلال موارد القارة الهائلة لتحقيق نسبة أعلى من المساحات الزراعية خاصة وأن 25% فقط من أراضي القارة الإفريقية مزروعة.

وذكروا أن مؤتمر مراكش يأتي غداة القمة العالمية حول المناخ بنيويورك, حيث التزمت الدول المتقدمة بتعبئة 200 مليار دولار أمريكي من أجل محاربة انعكاسات التقلبات المناخية.

وفي هذا الصدد دعت رئيسة لجنة الاتحاد الإفريقي, نكوسازانا دلاميني زوما, البلدان الإفريقية إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل ضمان تحقيق الهدف الإستراتيجي للأمن الغذائي بالقارة, داعية إلى القيام بأنشطة تستهدف الماء والطاقة والزراعة, وإرساء تعاون بين دول القارة للنهوض بالخبرة والمعارف في مجال التغيرات المناخية, ومتابعة برامج تثمين القطاع الفلاحي والتدبير الأمثل للموارد المائية.

وأضافت أن إفريقيا بإمكانها رفع التحدي وتأمين اكتفائها الغذائي, وذلك بالنظر لما تزخر به من إمكانات هائلة من الموارد الطبيعية والاقتصادية المتميزة والتي تعكسها معدلات النمو المتراوحة ما بين 5 و7 في المائة.

ويتوخى المؤتمر الدولي الرابع حول التغيرات المناخية والتنمية بإفريقيا, المنظم بمبادرة من اللجنة الاقتصادية لإفريقيا والبنك الإفريقي للتنمية على مدى ثلاثة أيام, توفير أرضية للنقاش حول كيفية توظيف إفريقيا للمعارف المناخية من أجل تحويل أنظمة الإنتاج الزراعي بشكل يضمن الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتحسين المستوى لسكانها بشكل مستدام.

وسيتقاسم أصحاب القرار السياسي والجامعيون والباحثون المشاركون في المؤتمر خبراتهم حول أفضل المقاربات لإدماج فرص وتحديات التغيرات المناخية في السياسات والإستراتيجيات والمخططات والممارسات في إفريقيا.

شينخوا

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا