جاء في تقرير دولي حول الطاقة وتغير المناخ الثلاثاء أن توفير الطاقة النظيفة وتحسين فعاليتها سيكون عاملاً أساسياً لتعزيز الازدهار العالمي ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

وذكر تقرير “المجموعة الاستشارية”، الذي رفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، أن ثلاثة مليارات من البشر يعتمدون على الوقود التقليدي من أجل الطبخ والتدفئة مثل الحطب والفحم، مما ينتج عنه آثار صحية سالبة وخصوصا عند استخدامه في مناطق مغلقة، مع عدم توفر الكهرباء لأكثر من 1.5 مليار شخص.

وأكد التقرير أن وضع نظام فعال للطاقة، يساهم في انتشال الفقراء من فقرهم ويساعد أيضا في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ويعزز من التنمية الصناعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وقال كي-مون إثر صدور التقرير: “نحن بحاجة إلى ثورة في الطاقة النظيفة في الدول النامية حيث يزداد الطلب بصورة كبيرة وفي الدول الصناعية للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.”

وأكد: “”إن القرارات التي نصدرها اليوم حول الطاقة سيكون لديها تأثير مهم على المناخ والتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والأمن العالمي”، وفق ما نقلت الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.

وأضاف: “إن نحو مليار و600  مليون شخص يعيشون بدون كهرباء فيما يعتمد ما بين مليارين وثلاثة مليارات شخص على مصادر الطاقة التقليدية مثل الحطب بما يؤثر على صحتهم ويبقيهم تحت وطأة الفقر.”

وبحسب البنك الدولي فإن الدول التي لا تتمتع بنظام طاقة فعال يمكن أن تخسر 2 في المائة من نموها المحتمل سنويا بسبب انقطاع الكهرباء والاستخدام غير الفعال لمصادر الطاقة.

ويدعو تقرير المجموعة الاستشارية، التي شكلها بان كي مون العام الماضي وتضم 20 من رجال الأعمال والأكاديميين وممثلين عن الأمم المتحدة والمجتمع المدني، الدول إلى الالتزام بهدفين هامين.

الهدف الأول هو تمكين الجميع في أنحاء العالم من الحصول على خدمات يعتمد عليها وغير مكلفة ودائمة من الطاقة من مصادر ذات انبعاث أقل بحلول 2030.

ويتمثل الهدف الثاني في الحد من كثافة استخدام الطاقة، وأشار التقرير إلى ضرورة قيام الدول النامية والصناعية ببناء وتعزيز قدراتها لتطبيق سياسات فعالة وآليات استثمار وتسويق جيدة وإجراءات وضوابط فيما يتعلق باستخدام الطاقة، مما سيساعد على الحد من الكثافة بنحو 2.5 في المائة سنويا والحد من انبعاث غاز الكربون في العقود القادمة.

ومن المقرر أن يعقد الأمين العام في وقت لاحق من العام الحالي مؤتمر قمة لمراجعة التقدم المحرز على صعيد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ولوضع خطة عمل للفترة المقبلة قبل الموعد المحدد لتحقيق تلك الأهداف في عام 2015.

cnn

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا