أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الاسترالية يوم الثلاثاء أن ظاهرة النينيو المناخية الحالية سجلت ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة وقد تعود إلى حالتها الطبيعية في الربع الثاني من العام الجاري.

كانت ظاهرة النينيو 2015-2016 واحدة من بين أقوى ثلاث ظواهر من نوعها خلال الخمسين عاما الماضية.

وقالت الهيئة في بيان “توضح عدة مؤشرات بشأن النينيو ان الظاهرة في 2015-2016 بلغت ذروتها في الأسابيع الأخيرة وتشير أنماط المناخ الى ان نينيو 2015-2016 سيتراجع خلال الأشهر القليلة القادمة مع احتمال عودة الأمور إلى طبيعتها خلال الربع الثاني من 2016 “.

والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.

وقالت الهيئة إنه منذ عام 1900 كان نحو 50 في المئة من ظواهر النينيو يجئ بعدها أعوام طبيعية في حين ان 40 في المئة أعقبتها ظاهرة النينيا وهي عكس النينيو وتتميز بانخفاض شديد في درجة حرارة المياه السطحية في المناطق المدارية الوسطى والشرقية من المحيط الهادي.

وستجلب النينيو أحوال طقس جافة دافئة لمعظم مناطق الساحل الشرقي لاستراليا وستزيد من حدة أحوال تقترب من الجفاف لبعض المناطق الشمالية الشرقية للساحل.

وفي حالة حدوث ظاهرة النينيو يكون الشتاء أقل برودة من المعتاد والأمطار أقل أيضا في فصل الربيع على شرق أستراليا وتصبح درجة الحرارة أعلى من المعتاد في النصف الجنوبي من البلاد.

وخلال أحدث ظاهرة للنينيو 1997-1998 أدت الامطار الغزيرة والفيضانات لمقتل الآلاف وهلاك المحاصيل واحداث أضرار جسيمة بالبنية التحتية في الاكوادور وبيرو وبوليفا.

وفي اندونيسيا وماليزيا أدت موجات جفاف مرتبطة بالنينيو إلى الاضرار بانتاج زيت النخيل مع ارتفاع اسعاره.

وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنّه من المتوقع أن تكتسب ظاهرة النينيو المناخية قوة قبل نهاية العام لتصبح أقسى الموجات المسجلة حتى الآن.

وقالت المنظمة إنه عادة ما تصل ظاهرة النينيو إلى ذروتها بين شهري أكتوبر تشرين الأول ويناير كانون الثاني ثم تبقى حتى نهاية الربع الأول من العام.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا