دعت مجموعة من الخبراء الدوليين زعماء العالم الى التخلي عن سياساتهم الحالية في مجال محاربة التغير المناخي واتباع غيرها.وقال مؤلفو بحث بعنوان “كيف نعيد وضع سياسة التغير المناخي على الطريق الصحيح” ان الخطط المبنية على التقليل من مجموع انبعاث غازات الدفيئة فشلت، وانها ستبقى فاشلة.

ويريد الخبراء من دول الثمانية والاقتصادات النامية التركيز على مقاربة الفعالية في استهلاك الطاقة بدل ذلك، والتخفيف من استخدام موارد الطاقة المحتوية على الكربون.

لكن التقرير الذي نشره برنامج ماكيندر التابع لمعهد لندن للعلوم الاقتصادية LSE وجامعة اوكسفورد ايضا له منتقدون، ويقولون انه يحول الانتباه عن القضية الاهم ويشتت التركيز عليها.

ويقول مدير برنامج ماكيندر غوين برينس ان محاولة تقنين انبعاثات الكربون، ثم السماح ببيع وشراء حصص الغاز المسموح بانبعاثها بين الدول جعل الظاهرة تستمر في التفاقم.

ويؤكد برينس ان المقترحات القاضية بتوسيع برامج تبادل حصص لانبعاثات واستثمار مليارات الدولارات في التكنولوجيا “النقية” لن يجدي نفعا، قائلا ان العالم اصبح يعتمد على الكربون اكثر فأكثر وليس العكس.

والدليل على ذلك، في رأي الخبير، ان معاهدة كيوتو لم تسفر عن اية نتائج تذكر. ويقول: “السياسات الناجحة تبنى على افكار نعرف نجاعتها وامكانية تنفيذها، لا على افكار جديدة لم نجربها قط، وبواسطة مؤسسات معقدة تتطلب اجماعا دوليا لم يتحقق من قبل.”

وجلب التقرير على اصحابه غضب الناشطين البيئيين الذين يقرون بوجود هكذا مشاكل، لكن في نفس الوقت يخافون من عدم جدوى الحلول التي يقترحها هي الاخرى.

ويقول توم بورك من امبيريال كولج بلندن وهو مستشار حكومي سابق: “من حق اصحاب التقرير القلق من عدم تحرك صناع القرار بشكل عاجل لمواجهة التغير المناخي، كما انهم محقون في نقاط الضعف التي اشاروا اليها في السياسات الحالية، لكن لا شيء أكثر ضررا من ان تطلب من العالم الآن وقف كل ما يفعله واعادة الكرة بطريقة مختلفة تماما.”

وتابع بورك قائلا: “ذلك ليس من العملي او من الصواب نظريا، ويبدو انه كان نتيجة لاحباط اكثر منه فهما لطبيعة العمل السياسي في هذا الميدان.”

ومن المقرر ان يكون التغير المناخي على جدول اعمال قادة الدول الثماني المصنعة الاربعاء، والذين سيجتمعون بعدها بقادة الدول ذات الاقتصادات النامية الخميس.

BBC

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا