اكتشفت سفينة الأبحاث الألمانية “ماريا مريان” ، نهاية السنة الماضية بجنوب المغرب ، وجود أكبر وأعمق أخدود تحت البحر في العالم بعمق 1000 مترا و450 كيلومتر من الطول.

وقام فريق البحث خلال خمسة أسابيع من البحث والتنقيب برسم الخرائط و أخذ العينات الوادي قبالة شمال غرب الساحل الأطلسي المغربي .
والذي أطلق عليه ” أكادير كانيون” ، الذي يبدو مماثلا في الحجم إلى جراند كانيون في ولاية أريزونا.

وجمع الباحثون عينات رسوبات قاع البحر و الصور التي توفر أدلة قوية لتدفقات الرواسب القادمة من رأس الوادي ، ونقل الحصى والرمل الآتية من جبال أطلس إلى لأحواض البحرية البرية العميقة، بأكثر من ثلاثة أميال تحت سطح البحر.

فاد الدكتور راسيل وين عن المركز الوطني لعلوم المحيطات أن هذا الوادي الكبير هو مصدر أكبر تداول للرواسب البحرية في العالم ، إذ تم نقل ما يصل الى 160 كيلومتر مكعب من الرواسب إلى أعماق المحيطات. خلال 60000 سنة في حادث كارتي واحد .

كما اكتشف فريق البحث كذلك انزلاق كبير للأرض جنوب “أكادير كانيون” والذي يغطي مساحة كبيرة من قاع المحيط بأكثر من 5000 كيلومتر مربع .

و تشير البيانات الأولية أنها قديمة نسبيا، على الأقل، في حدود 130000 سنة .

كما أن هناك اكتشافات بيولوجية هامة ، حول نماذج لأول الشعاب المرجانية في أعماق البحار ، و التي سيتم جمعها من حاشية المحيط الأطلسي المغربي ، وكذا التجمع المدهش لمئات السلاحف البحرية الضخمة المتوجهة نحو السطح .

وقال الدكتور راسيل وين ” أن نكون أول مكتشفي وراسمي خريطة هذه المنطقة والمذهلة من قاع البحر هو امتياز نادر، خصوصا أمام باب أوروبا.

ومن المنتظر أن النتائج التي توصلنا إليها ستفيد استكمال الأشغال المتعلقة بالمخاطر الجيولوجية والمحافظة على البيئة البحرية لهذه المنطقة “.

يشار أن الاخاديد البحرية هي شقوق كبيرة وأودية عميقة تتكون في قاع البحر بفعل انفلاق قشرة الأرض و انزلاق طبقة على طبقة أخرى.كما أنها عبارة عن وديان طولية شديدة العمق تقطع قاع المحيط في أماكن مختلفة.

وأغلب هذه الأخاديد موجود في قاع المحيط الهادي وتوجد أغلبها ما بين خط الاستواء ودرجة عرض º30 عند خط الطول º140 شرقاً وتمتد مابين اليابان والفلبين.

 

آفاق بيئية : محمد التفراوتي

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا