قال بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأحد إنه متفائل بامكانية تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة بحيث لا يتجاوز درجتين مئويتين لكنه حث الحكومات على اتخاذ إجراءات عملية قبل فوات الأوان.

وقال في مؤتمر عن التغير المناخي يعقد على مدى يومين في العاصمة الإماراتية أبوظبي “علينا أن نطلب من الزعماء الالتزام بالأهداف الجريئة والطموحة وسنطلب منهم الاسراع بخطواتهم على الأرض.”

وتريد العديد من الدول النامية أن تكون قمة نيويورك في 23 سبتمبر أيلول موعدا نهائيا للدول الغنية لكي تضع الخطوط العريضة للخفض المزمع لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بعد عام 2020 . وينظر إلي تحديد هذه الخطوط العريضة على أنه خطوة مهمة تجاه التوصل لاتفاق مناخي عالمي في عام 2015 .

وكانت الحكومات تعهدت بألا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين على أقصى تقدير فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية للحد من الموجات الحارة والفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر وهي أمور تقول اللجنة الدولية للتغيرات المناخية إنها مرتبطة بأنشطة الانسان.

وذكر تقرير أصدرت اللجنة في إبريل نيسان أن مثل هذه المستويات ما زال بالامكان تحقيقها لكن السياسات القائمة حاليا تجعل العالم عرضة لارتفاع درجات الحرارة بما يصل إلى 4.8 درجة مئوية بحلول عام 2100 .

وارتفعت درجات الحرارة بالفعل بنحو 0.8 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

والتقرير هو الدليل العلمي الرئيسي للدول التي تعمل من أجل التوصل لاتفاق تحت رعاية الأمم المتحدة ينبغي ابرامه بنهاية عام 2015 لكبح انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي سجلت مرارا معدلات قياسية خلال القرن الحالي.

وقال بان إنه سيناقش الأمر مع القادة الصينيين خلال زيارة مزمعة الشهر الحالي. وألقي باللوم على النمو الصناعي السريع في الصين وفي دول نامية كبيرة أخرى في زيادة انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال بان دون ذكر أي تفاصيل عن الاجراءات التي يتوقع أن تتخذها بكين “نتوقع أن تبذل الصين ومجموعة دول البريكس الأخرى المزيد” في اشارة للمجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين.

 

 

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا