قال علماء إن سياحة تسلق الجبال في نيبال مهددة بسبب تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض اذ يؤدي ذوبان الانهار الجليدية إلى خطر حدوث مزيد من الكوارث المميتة مثل الانهيار الجليدي الذي وقع بجبل ايفرست وقتل 16 شخصا الشهر الماضي.

ويتدفق أكثر من ألفي متسلق أجنبي على نيبال الواقعة في جبال الهيمالايا بين الهند والصين سنويا لتسلق أعلى جبل في العالم. وتدر هذه السياحة 3.4 مليون دولار سنويا للدولة الفقيرة.

وقال المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال ومقره في عاصمة نيبال في تقرير يوم الثلاثاء إن ارتفاع درجات حرارة الارض أدى إلى إنكماش المساحة الاجمالية للانهار الجليدية بنسبة الربع تقريبا خلال الفترة بين عامي 1977 و 2010 بمتوسط 38 كيلومترا مربعا سنويا.

وقال سامجوال باجراتشريا كبير معدي التقرير إنه علاوة على الفيضانات المتكررة والانهيارات الجليدية والارضية التي يتضرر منها الملايين من سكان القرى الجبلية النائية قد تضرب هذه التغيرات متسلقي الجبال.

وقال باجراتشريا لرويترز “تكرر وقوع الانهيارات الجليدية مثل الانهيار الذي ضرب مخيم التسلق عند قاعدة جبل ايفرست الشهر الماضي ربما يزداد بسبب الاحتباس الحراري العالمي.”

والانهيار الجليدي الذي حدث يوم 18 ابريل نيسان وأدى إلى مقتل 16 من مرشدي المتسلقين هو أسوأ كارثة يشهدها جبل ايفرست الذي يبلغ ارتفاعه 8850 مترا.

ولم تكن هذه هي الكارثة الوحيدة التي قد يعود السبب فيها إلى ذوبان الانهار الجليدية وتأثير تغير المناخ.

وقتل اكثر من 60 شخصا بينهم ثلاثة سائحين اوكرانيين في مايو أيار 2012 في منطقة جبل انابورنا الشهير بغرب نيبال بعد ان اجتاحت فيضانات قوية فجرها انهيار جليدي منازل نيبالين.

 

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا