قال خبراء الأرصاد إن عاصفة هوجاء أطلقت عشرات الأعاصير وقتلت ما لا يقل عن 34 شخصا هذا الأسبوع واصلت ضرب مساحات واسعة من الولايات المتحدة يوم الأربعاء بأمطار غزيرة وفيضانات مع احتمال هبوب مزيد من الأعاصير.

وأعلن ريك سكوت حاكم فلوريدا حالة الطوارئ في 26 مقاطعة غمرتها مياه الأمطار المتواصلة بارتفاع تراوح بين 2.5 إلى 7.6 سنتيمتر في حين ضربت عواصف رعدية شديدة مختلف أنحاء الجزء الشمالي من الولاية.

وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية أن سلطات إنفاذ القانون في مقاطعة والتون بمضيق فلوريدا قالت إن سيولا جارفة عطلت السيارات وغمرت بعض المنازل.

وأغلقت المدارس في العديد من المقاطعات بالمضيق ومنها اسكامبيا حيث كافح مسؤولو الطوارئ بصعوبة لانقاذ قائدي السيارات الذين حوصروا وسط مياه الفيضان. وحث مسؤولو المقاطعات السكان على عدم القيادة في المياه المرتفعة والطرق المتضررة وحطام العواصف.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية في تحذيرات عاجلة شملت ساحل الخليج في ألاباما أيضا “هذا وضع بالغ الخطورة.”

وقال كوري ميد الخبير لدى خدمة الأرصاد الجوية إن من المتوقع انتشار العواصف عبر مناطق في الساحل الشرقي من فرجينيا حتى نورث وساوث كارولاينا.

وأضاف أن العواصف يمكن أن تسقط أمطارا بارتفاع 5.1 إلى 12.7 سنتيمتر في مناطق وتطلق أعاصير جديدة.

وتابع قوله إن الظروف القاسية ربما تستمر حتى غد الخميس برغم “أنه يبدو أن الطقس ربما بدأ يهدأ حيث تدفع كتلة هوائية باردة تمر عبر جبال الأبلاش الهواء الأكثر دفئا ورطوبة إلى البحر.”

وكانت الولايات الأكثر تضررا من بين ست ولايات ضربتها العواصف هي أركنسو ومسيسبي حيث تأكد مقتل 27 شخصا وأصيب أكثر من 200 في الأعاصير حيث حولت العواصف منازل إلى أنقاض واقتلعت الأشجار وقذفت سيارات في الجو.

وأخبرت ولايات أوكلاهوما وأيوا وألاباما وتنيسي عن وقوع قتلى. وقالت محطة سي.إن.إن التلفزيونية إن دورية الطرق السريعة في فلوريدا أبلغت عن حالة وفاة بسبب الغرق نتيجة الطقس السيء.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أعلن عن كارثة كبرى في أركنسو وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لتكملة جهود التعافي على مستوى الولاية والمحليات.

وأقيمت ملاجئ مؤقتة لآلاف الأسر التي اضطرت إلى ترك ديارها وقام الحرس الوطني وأجهزة الشرطة المحلية والسكان الذين فقدوا كل ممتلكاتهم بالتفتيش بين الحطام بحثا عن مزيد من الضحايا.

وذكرت تقارير أن أكثر من 2000 منزل و100 عقار تجاري لحقت بها أضرار.

رويترز

 

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا