Hazardous-waste

أكد وكيل وزارة البيئة المصرية للسياسات والتخطيط  أن النفايات الخطرة لها تأثيرات خطيرة من الناحية الصحية وعلى البيئة بشكل عام..مشيرا إلى أنها من الممكن أن تؤدى إلى نشر السرطان والفيروسات فى الهواء.

خلال كلمته بالمؤتمر الإقليمي للإدارة الأمنة بيئيا للنفايات الخطرة، المنعقد بالأسكندرية – بعمل استبيانات لحصر النفايات الخطرة وتوزيعها على الجهات المختلفة، كما طالب المركز الإقليمي للتدريب والتكنولوجيا “بازل” بتوفير قاعدة بيانات بالمركز عن النفايات الخطرة وضرورة وجود قائمة موحدة للاسترشاد بالنفايات الخطرة.

من جانبه، قال الدكتور مصطفي حسين مدير المركز الإقليمي للتدريب والتكنولوجيا “بازل”، ووزير البيئة الأسبق، إن “المركز سيبدأ بتوفير قائمة موحدة وقاعدة البيانات للنفايات الخطرة”، مؤكدا على أهمية أن تكون كل دولة على وعي كامل بمعدل النفايات الخطرة الموجودة لديها حتي يستطيع المركز التعامل معها وعمل حصر شامل لها.

وأشار إلى مدى خطورة المخلفات الإلكترونية، والموجودة بكميات كبيرة فى الدول المختلفة، مؤكدا أنها تضر بصحة المواطنين بشكل كبير.

وأضاف أن “المركز على استعداد تام لتدريب كوادر وزارة البيئة المهتمة بملف المخلفات الخطرة”، مشيرا إلى أنه أخطر وزير البيئة الدكتور خالد فهمى بذلك.

ونوه حسين بأن المجلس قادر على تعميم التدريب للدول العربية أيضا وألا يكون قاصرا على مصر فقط، مؤكدا على أهمية أن تدرب الدول الكوادر غير المدربة والمؤهلة لتعميم الاستفادة، لافتا إلي على عدم وجود فائدة من تدريب الكوادر المؤهلة بالفعل.

من جانبه، قال الدكتور يسرى حسين رئيس الإدارة المركزية لشئون البيئة بوزارة الصحة – خلال كلمته بالمؤتمر – إن “مصر لديها 5200 وحدة صحية على مستوى الجمهورية، و570 عيادة متنقلة، و517 مستشفى عاما ومركزيا بالإضافة إلى 1000 سيارة إسعاف، ينتج عنهم كميات كبيرة من النفايات الطبية.

وأضاف أنه “يتم التخلص من هذه المخلفات من خلال المحارق الطبية الموجودة على مستوى محافظات الجمهورية.. بالإضافة إلى ذلك هناك أجهزة فرم وتعقيم موجودة فى المستشفيات ولكنها للتخلص من النفايات الخاصة بكل مستشفى على حده”.
ونوه بأن مصر اهتمت خلال الـ 10 سنوات الأخيرة بملف النفايات الطبية، موضحا أنها وضعت نظاما لإدارة المخلفات الطبية لما لها من خطورة.

وأوضح أن خطورة النفايات الطبية تكمن فى سوء استخدامها والتخلص منها، مشيرا إلى أن المخلفات الطبية هي المخلفات الناتجة عن الأنشطة والعمليات الطبية التى ليس لها استخدام تالية مثل النفايات الإكلينيكية و غيرها المخلفات المعدية

وبدوره، طالب الدكتور محمد العوا مسئول برنامج البيئة وعلوم الأرض بمنظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، من المركز الإقليمي للتدريب والتكنولوجيا “بازل” تبني مبادرة التعليم من أجل التنمية المستدامة.

وقال إن “العملية التعليمية وسيلة بديلة للتخفيف من المشاكل المصاحبة لعملية التخلص من المخلفات الخطرة”، مشيرا إلي أن المناطق العشوائية والتي تتزايد بها نسبة الأمية يكون من الصعب عليها التخلص من النفايات الخطرة بشكل آمن.
وأشار العوا إلي أن التخلص وتدوير المخلفات الخطرة يحتاج إلي توعية بمخاطرها ومخاطر التخلص الخاطئ منها، منوها بأن المجتمعات العربية بحاجة للتوعية.. فخلال السنوات العشر الأخيرة تزايدت كميات المخلفات الخطرة بشكل مخيف دون توفير سبيل آمن للتخلص منها.

ويشارك فى المؤتمر 24 ممثلا عن وزارات البيئة في 17 دولة عربية وهي: “المملكة العربية السعودية، الجمهورية اليمنية، موريتانيا، الأردن، سوريا، العراق، جيبوتي، السودان، الكويت، لبنان، الجزائر، المغرب، فلسطين، تونس، البحرين، وجزر القمر”، بالإضافة إلى مشاركة ممثلي جامعة الدول العربية، وزارات الخارجية، البيئة، والداخلية، وكذلك ممثلين من جامعة القاهرة وعدد من كبار خبراء البيئة، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية “منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، جمعية كتاب البيئة والتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد)”.

 

أ.ش.أ

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا