كثير من المستهلكين لا يقرأون المكونات المدونة على سوائل الاستحمام أو كريمات اليد لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزيئات البوليثيلين أو الاكريليت، ولكن هناك مخاوف متزايدة بشأن الإثارة طويلة المدى لهذه الجزيئات الضئيلة من اللدائن على البيئة.

وتدخل الجزئيات الضئيلة – أو اللدائن الصغيرة أو السبح الصغيرة – في تصنيع منتجات متنوعة خاصة في مجال مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة مثل مواد التقشير.
وبعد استخدامها على البشرة يتم غسلها لتنزل في الأحواض ومنها إلى أنظمة الصرف الصحي وتصل في النهاية إلى الأنهار والبحيرات والبحار نظرا لأنه بشكل عام لا يتم ترشيحها في محطات معالجة المياه، أو تنتهي في سماد الصرف الصحي الصلب (الحمأة) وتنتشر على الأرض الزراعية.

ولا تزال هناك مخاوف متزايدة من هذه المواد. وجرى سن قوانين تنص على خفض أو وقف استخدامها في منتجات العناية بالبشرة، وما زال بعض هذه القوانين قيد الدراسة في الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول.

وخلص بحث أجراه معهد الفريد فيجنر الألماني لأبحاث القطب والمحيطات ان محطات تنقية المياه غير قادرة على التعامل مع هذه المشكلة ، مع تسجيل ما بين 86 و714 جزءا في كل متر مربع من الصرف.

يمكن ان تحمل الحمأة المجففة الناتجة ما يصل إلى 24 ألف جزء صغير لكل كيلوغرام. وفي حين توجد طرق للتخلص من الجزيئات الا انها مكلفة.

وتقول ماريا كراوتسبرجر رئيسة وكالة البيئة الاتحادية الألمانية (يو بي ايه)، إن المشكلة بالتأكيد تتجاوز مستحضرات التجميل، حيث ان اللدائن الثانوية الصغيرة الناتجة على سبيل المثال عن تقطيع الأكياس البلاستيكية أو تآكل الإطارات على الطرق هي جزء من المشكلة الأكبر.

 

د.ب.أ

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا