توقفت الزيادة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، وذلك بحسب البيانات التي نشرتها وكالة الطاقة الدولية.
وهذه هي المرة الأولى التي تظل فيها نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ثابتة عند مستوى معين منذ 40 عاما، في غياب أزمة اقتصادية كبيرة.

وبقيت الانبعاثات العالمية من الغاز عند حد 32 غيغاطن في العام 2014، وهي كمية الانبعاثات ذاتها التي سجلت مقارنة بالعام الذي سبقه.

وحذرت المديرة التنفيذية للوكالة، ماري فان دير هوفين، من أنه رغم كون النتائج “مشجعة، إلا أنه لا وقت للتراخي”.

وأضافت: “تثبت الأرقام حاجة المفاوضين إلى التوصل لاتفاق بشأن المناخ الدولي في مؤتمر باريس، في ديسمبر/كانون الأول القادم. فلأول مرة في التاريخ، تنفصل انبعاثات الغاز عن النمو الاقتصادي”.

ويرجع المحللون هذا التباطؤ في الانبعاثات إلى تغير أنماط استهلاك الطاقة في الصين ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقالت الوكالة إن هذا التغير، والتحول إلى استغلال مصادر الطاقة المتجددة، أحدثا الأثر المرجو بفضل النمو الاقتصادي عن انبعاثات الغاز.

وستصدر الوكالة تقريرا مفصلا في يونيو/حزيران القادم، قبل شهرين من المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة لتوقيع اتفاقية دولية بشأن التغير المناخي، من خلال المفاوضات التي تجري في باريس في ديسمبر/كانون الأول القادم.

وتأمل الدول المشاركة في التوصل إلى اتفاق، ليتم تفعيله بدءا من عام 2020.

والهدف من هذا الاتفاق هو الحد من زيادة درجة حرارة سطح الأرض، بحيث لا تزيد على درجتين مئويتين، مقارنة بمؤشرات ما قبل الصناعة، لتجنب النتائج الخطيرة للتغير المناخي.

 

بي بي سي 

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا