كشف تقرير جديد عن أسوأ وأفضل مدن العالم في معدلات تلوُّث الهواء لعام 2021، مؤكداً أن متوسط تلوُّث الهواء السنوي في 97 في المئة من المدن، فاق المعايير التوجيهية لنوعية الهواء التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أظهر التقرير، الذي أعّدته شركة «IQAir» المعنية بتعقب جودة الهواء العالمية، أن 222 مدينة فقط من أصل 6475 شملها المسح، تتمتع بمعدل جودة هواء يتوافق مع معايير منظمة الصحة.

وحسب التقرير، فقد احتلت بنغلادش المرتبة الأولى كأسوأ المناطق في معدلات تلوُّث الهواء، تليها تشاد ثم باكستان وطاجكستان ثم الهند، حيث تخطت هذه الدول المعايير الإرشادية بعشر مرات.

أما الدول الاسكندنافية، وأوستراليا، وكندا، والمملكة المتحدة فحلّت بين أفضل الدول من حيث جودة الهواء، مع معدل متوسط للتلوُّث فاق المعايير الموضوعة بمرة أو مرتين.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة الأميركية تخطت الحد الموضوع من منظمة الصحة بمرتين إلى ثلاث مرات.

وبين أكثر من 2400 مدينة أميركية خضعت للتحليل، تبيّن أن هواء مدينة لوس أنجلس هو الأكثر تلوثاً، رغم تسجيل انخفاض بنسبة 6 في المئة مقارنةً مع عام 2020. كما أظهر التقرير ارتفاعاً كبيراً بنسبة التلوث في مدينتي أتلانتا ومنيابوليس.

وقال الباحثون إن المصادر الرئيسية للتلوث في الولايات المتحدة كانت وسائل النقل التي تستخدم الوقود الأحفوري، وحرائق الغابات.

وورد في التقرير أن الصين، التي كانت سابقاً من بين الدول الأسوأ من ناحية تلوُّث الهواء، قد أظهرت تحسناً بجودة الهواء في عام 2021، حيث إن أكثر من نصف المدن الصينية التي خضعت للتحليل، سجّلت معدلات تلوُّث هواء أقل من العام السابق.

وتستمر العاصمة الصينية بكين بتنفيذ خطة تحسين الهواء الموضوعة لخمس سنوات، التي تتبع سياسة التخفيض التدريجي للصناعات الملوِّثة في المدينة.

وقالت غلوري دولفن هامس، المديرة التنفيذية لشركة «IQAir» لـ«سي إن إن»: «الجزيئات الدقيقة تقتل الكثير من الناس سنوياً ويجب أن تقوم حكومات العالم باتخاذ إجراءات صارمة لضمان جودة الهواء».

وتعد جزيئات «بي إم 2.5» من أصغر الملوِّثات والأخطر بينها أيضاً، وتنتج عن حرق الوقود الأحفوري، والعواصف الترابية، وحرائق الغابات، وقد تتسبب في الإصابة بالربو، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، حيث إنها، عند استنشاقها، تستقر في عمق أنسجة الرئة ويمكن أن تدخل منها إلى مجرى الدم.

ويموت ملايين الناس سنوياً بسبب مشكلات صحية تتعلق بجودة الهواء.

وفي عام 2016 تسبب تلوُّث الهواء في 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة. وفقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

“الشرق الأوسط”

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا