شكك تقرير علمي في الفائدة الحقيقية للخضار والفاكهة بمواجهة أمراض السرطان، معتمداً على نتائج أبحاث تشير إلى أن تناول 200 غرام يومياً من تلك المواد لم يساعد على خفض معدلات الإصابة بالسرطان إلا بنسبة ثلاثة في المائة.
ووصف التقرير الذي نشرته “مجلة مركز السرطان القومي” في الولايات المتحدة الأمريكية، تلك النسبة بأنها “ضئيلة للغاية”، بخلاف النصائح الطبية المعتادة التي جاءت في توصيات لمنظمة الصحة العالمية وللمركز الأمريكي للوقاية والسيطرة على الأمراض.

ويعتقد العلماء أن الخضار والفاكهة فيها مواد تساعد على محاربة السرطان والوقاية منه، بسبب تأثيراتها الإيجابية على جهاز المناعة والإنزيمات والهرمونات.

وعمل على الدراسة فريق طبي من 51 شخصاً، بقيادة باولو بوفيتا، من مستشفى “مونت سيناي” الأمريكي، واعتمد على فحص بيانات لقرابة نصف مليون شخص، خلال الفترة ما بين 1992 حتى عام 2000، بالاعتماد على أنظمتهم الغذائية.

وقد وجد الفريق أن تأثير الخضار والفاكهة، بعد عزلها عن سائر العناصر، لا يمكنه أن يقي من السرطان إلا بنسبة لا تتجاوز ثلاثة في المائة، في حين أن التقديرات السابقة كان تعتبر أن تلك المأكولات توفر الحماية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة.

وقال بوفيتا: “الأمر ليس مرتبطاً بالفاكهة أو الخضار فحسب، بل بطبيعة الحياة، فالذين يتناولون مأكولات مغذية يعيشون أصلاً في بيئة نظيفة، ونادراً ما يدمنون على الكحول أو السجائر ويواظبون على التمارين الرياضية”، وهي عوامل تعزز مناعة الجسم بوجه السرطان.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا