أعلنت السلطات الصحية في أوغندا أن الدولة الأفريقية تمكنت من القضاء تماماً على فيروس “إيبولا” القاتل، الذي يُعتقد أنه تسبب في وفاة 17 شخصاً قبل نحو شهرين، عندما تفشى بصورة وبائية أواخر يوليو/ تموز الماضي، ولم يتم رصد أي إصابات جديدة بالمرض على مدار ما يقرب من شهر ونصف الشهر.وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن آخر مريض، تأكدت إصابته بفيروس إيبولا، غادر المستشفى في 24 أغسطس/ آب الماضي، ولم تظهر أي حالات إصابة جديدة خلال فترة 42 يوماً، التي حددتها المنظمة الأممية لمراقبة الأوضاع الصحية ما بعد تفشي الوباء، وللتأكد من احتواء المرض بصورة كاملة.

وقالت المنظمة العالمية، في بيان لها، إنها “لا توصي بوضع أي قيود أو اشتراطات صحية على السفر والتجارة مع أوغندا، على خلفية هذا الحدث”، في إشارة على انتهاء المرض تماماً في الدولة الأفريقية.

وظهرت أولى حالات الإصابة بفيروس إيبولا في أحد المستشفيات ببلدة “كاغادي” غربي أوغندا، مما دفع العديد من المرضى إلى الهرب من المستشفى، في الوقت الذي سعت فيه السلطات الصحية جاهدة لاستدعاء المرضى وفحصهم، تحسباً لأن يكون الفيروس قد انتقل إليهم.

وفي واقعة أخرى منفصلة، قام أحد المرضى، الذين كان يُشتبه بإصابتهم بفيروس إيبولا، بالهرب من المستشفى، بعد قليل من نقله إليه.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أقل من ثلث المرضى الذين تأكد إصابتهم بفيروس إيبولا، والذي بلغ عددهم نحو 24 حالة مؤكدة، تمكنوا من النجاة، بينما توفي ما يزيد على الثلثين، وأضافت أنه تم عزل أكثر من 350 شخصاً، وإخضاعهم للفحص الطبي، للاشتباه بإصابتهم بالمرض.

ولا يوجد علاج معروف مضاد لفيروس إيبولا، الذي عادةً ما ينتقل عن طريق الاتصال المباشر، من خلال سوائل الجسم، وتتضمن أعراضه ارتفاع بدرجة الحرارة، والقيء، والإسهال، وآلام المعدة، والصداع، والطفح الجلدي، واحمرار العينين، وفي بعض الأحيان يتسبب بحدوث نزيف الدم من فتحات الجسم.

وظهر فيروس إيبولا لأول مرة عام 1976 في دولة “زائير” بوسط القارة الأفريقية، المعروفة حالياً باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تجاور أوغندا من جهة الغرب، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى نهر “إيبولا”، والذي ظهرت عليه أولى حالات الإصابة بالفيروس الفتاك.

وشهدت الكونغو الديمقراطية سقوط ما لا يقل عن 10 حالات وفاة نتيجة الإصابة بالفيروس، خلال أغسطس/ آب الماضي.

 

CNN

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا