توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن القطط قد تملك مفاتحاً لتطوير لقاح لفيروس نقص المناعة الذي يصيب البشر.
 حيث وجد الباحثون أن أحد البروتينات الموجودة في الفيروس المسبب للإيدز عند القطط، يؤدي إلى حدوث استجابة مناعية في دم الأشخاص المصابين بفيروس HIV.

وقال الباحثون من جامعتي فلوريدا وكاليفورنيا أن نتائج الدراسة التي نُشِرت في عدد أكتوبر من دورية علم الفيروسات، تشير إلى أن إجراء المزيد من الأبحاث على فيروس نقص المناعة عند القطط من الممكن أن يؤدي إلى التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس نقص المناعة لدى البشر.

وتقول جانيت ياماموتو أستاذ علم المناعة في كلية الطب البيطري بجامعة فلوريدا أن أحد الأسباب الرئيسية لعدم وجود لقاح ناجح لفيروس نقص المناعة البشرية حتى الآن، هو عدم تعرف العلماء على أجزاء فيروس HIV التي ينبغي الجمع بينها لانتاج اللقاح الأكثر فعالية للمرض.

وأوضحت أنه خلال الدراسات السابقة، قام العلماء بالجمع بين كافة البروتينات الموجودة في فيروس HIV لعمل لقاح ضد الفيروس، لكنه لم يعمل بشكل جيد بما يكفي لاستخدامه كلقاح تجاري.

وأضافت أنه من المثير للدهشة، أن يعثروا على ببتيدات معينة في فيروس الإيدز الذي يصيب القطط، يمكنها أن تعمل بشكل جيد على انتاج خلايا تي البشرية التي يمكنها أن تقاوم وتكافح فيروس نقص المناعة البشرية. حيث أن خلايا تي هي خلايا مناعية تهاجم الخلايا المصابة بالفيروسات.

وذكرت أن البروتين الموجود في فيروس نقص المناعة لدى القطط، والذي ساعد على تحفيز استجابة خلايا تي المناعية، موجود في العديد من الفيروسات الشبيهة بفيروس نقص المناعة البشرية في العديد من أنواع الحيوانات.

وأكد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني أن فيروس الإيدز الذي يصيب القطط يصيب البشر أيضاً، لكن هذه النتائج تشير إلى أن الفيروس الذي يصيب القطط يشبه بشكل كاف الفيروس الذي يصيب البشر، الأمر الذي جعل هذا التفاعل المتصالب ملحوظاً.

المجلة العلمية العربية

 

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا