الجوجوبا (الهوهوبا بالإنكليزية) شجيرة صحراوية دائمة الخضرة تنمو في ظروف بيئية قاسية، وتحتاج إلى القليل من الماء، وتتحمل العطش، وتملك جذوراً وتدية يمكن أن تمتد في الأرض من ٥ إلى ١٠ أمتار.

وتعطي الجوجوبا، سنة وراء أخرى، ثماراً لأكثر من 100 عام. ويشكل الزيت نصف وزن الثمار، وإذا كان القمح يطلق عليه الذهب الأصفر، والبترول الذهب الأسود، والقطن الذهب الأبيض، فإن زيت الجوجوبا يطلق عليه لقب الذهب الأخضر.

وفي الصين تستعمل ثمار الجوجوبا في علاج الإسهال والتعب ونقص الشهية على الأكل. أما في اليابان فكشفت البحوث أنها تقوي جهاز المناعة في الجسم. كما يستعمل منقوع ثمار الجوجوبا لتقوية العضلات، وزيادة قوة تحمّل الجهد، وتنشيط وظائف الكبد، وفي علاج التعب المزمن والتهاب القصبات وفقر الدم.

وتـستـعمل خـلاصة الجـوجـوبـا المستـحـضـرة من الثمار المجففة في تنقيـة الدم، وفـي المساعدة على الهضم، وفي التخفيـف مـن عـوارض القلق وتهدئة الأعصاب.

ويملك زيت الجوجوبا خصائص فريدة، خصوصاً أنه يمكن تخزينه لفترة طويلة من دون أن تتغير مواصفاته. وكان سكان صحارى جنوب كاليفورنيا والمكسيك يستخدمونه في علاج مشاكل الجلد والجروح وحروق الشمس ولتطرية البشرة. وكشفت بحوث حديثة أنه يملك مزايا كيماوية شبيهة بالمفرزات الزيتية الطبيعية التي ينتجها الجلد. ويتمتع الزيت بالمواصفات الآتية:

– يمكن استعمال زيت الجوجوبا في القلي وفي السلطات، فهو نقي وصحي كونه لا يحتوي على الكوليستـرول ولا عـلى الشحوم الثلاثية التي توجد في الدهون الحيوانية والنباتية، وقد أثبت باحث من كلية الصيدلة في القاهرة أنه يمكن شرب زيت الجوجوبا من دون سمية، لكن يبقى استعماله في الطعام محدوداً لأنه باهظ الثمن وغير متوافر على نطاق واسع.

– يفيد زيت الجوجوبا في تنظيف الأسنان وحماية اللثة من النزف، وفي منع الشعور بحساسية الأسنان تجاه البرودة.

– يحتوي الزيت على كميات عالية من مركبات التوكوفيرول التي تملك خواص مضادة للأكسدة، وتزيد من الخصوبة، وتساهم في رفع الحيوية الجنسية، وتعرقل زحف الشيخوخة.

– يحسّن صحة البشرة لأنه يساهم في ترطيب الجلد وفي تجديد خلاياه، ويعوق ظهور التجاعيد، ويوفر للجلد حماية طبيعية ضد المؤثرات الخارجية، مثل الحرارة والرطوبة والغبار، ويمكن تطبيق زيت الجوجوبا على كل مناطق الجسم.

– يساعد الزيت في تخليص فروة الرأس من القشرة، وبالتالي يحد من تساقط الشعر، كما يحتوي على خواص مضادة للبكتيريا وللالتهابات، ما يساعد في الحفاظ على صحة فروة الرأس ونظافتها.

– بينت بحوث مخبرية أن زيت الجوجوبا يحتوي على مركبات بيولوجية حيوية لها أثر في منع الانقسامات الخلوية السرطانية، وهذا ما قد يساهم في وضع أدوية تستعمل في علاج الأورام الخبيثة.

– يدخل الزيت في كثير من المستحضرات الطبية التي تستعمل لعلاج أمراض العين، مثل الحساسية وجفاف العين وأمراض الروماتيزم.

 

الحياه

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا