الصبّار نبات صحراوي يحتوي على عدد كبير جداً من المغذيات والمركبات الكيماوية، إلى درجة أن البعض وصفه بأنه «صيدلية الصحراء»، لذلك لا غرابة في أنه أصبح محط أنظار الباحثين.

وعرف الصبار منذ القدم، ويقال إن موطنه الأصلي هو بلدان أفريقيا الشرقية والجنوبية وشبه الجزيرة العربية. ينمو الصبّار برياً لكنه أصبح يزرع على نطاق واسع. وهناك أكثر من 200 نوع منه تنمو في أنحاء مختلفة من العالم.

واستعمل الصبار منذ القدم كغذاء ودواء، واشتهر الفراعنة باستخدام عصيره لعلاج عسر الطمث، والإمساك، وتقرحات العين، والجروح، والحروق.

وكشفت البحوث الحديثة أن الصبار يحتوي على ثلاثة مركبات مهمة للغاية هي: «برادي كيناز» الذي يزيل الألم والحكة والاحتقان، ويساعد على تقلص الشرايين، ما يخفف من الانتفاخ والاحمرار الحاصل مكان الالتهاب.

والمركب الثاني هو «لاكتات المغنيزيوم»، الذي ثبت أنه يمنع تشكل مادة الهيستامين التي تثير الحكة الجلدية، وهذا ما يفسر فاعلية الصبار في علاج لدغات الحشرات. أما المركب الثالث فهو «البروستاغلاندين» الذي يخفف الألم والالتهاب.

ويملك عصير الصبار فوائد جمة نعرض أهمها:

– سكر الفواكه الذي لا يرفع مستوى السكر في الدم، من هنا ينصح به للمرضى المصابين بالداء السكري.

– مركب الإينولين الذي تهضمه بكتيريا الأمعاء النافعة المسمّاة بالبكتيريا المنشقة، محولة إياه إلى أحماض دسمة قصيرة السلسلة تمتاز بخاصيتها المقاومة لسرطان القولون.

– مركبات صابونية ذات خصائص مضادة للالتهاب والسرطان

– يزيد من كفاءة الجهاز المناعي بحضه على إنتاج المزيد من كريات الدم البيض التي تفرز مواد مضادة للالتهاب.

– غني بمضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الجسم من الشوارد الكيماوية الحرة التي تقف خلف اندلاع أمراض كثيرة خصوصاً تلك التي ترتبط بالتقدم في السن، مثل داء ألزهايمر، والتجاعيد، والسرطان وغيرها.

– يزخر بالفيتامينات والمعادن التي تساهم في تحقيق التوازن الهورموني الذي يترك آثاراً طيبة على توازن الجهاز العصبي واستقراره.

– ينظم ضغط الدم بسبب قلة محتواه من الصوديوم وكثرة غناه بالبوتاسيوم.

– يحتوي على مركبات الستيرول النباتية التي تساعد على خفض شحوم الدم خصوصاً الكوليسترول الضار للشرايين.

– يحتوي على مادة صمغية تعدل من درجة الحموضة في المعدة، ما يقلل من تعرض الغشاء المخاطي المبطن لها للتخريش، ويساعد على التئام القرحة وعلى الشفاء منها.

– ينظم حركة الطعام في الأمعاء، ويقلل من امتصاص السكر من قبلها، ما يساهم في منع الارتفاعات الحادة لمستوى السكر في الدم.

– يحافظ على صحة الشعر بفضل غناه بالأحماض الأمينية ومركبات أخرى ضرورية لنمو الشعر. كما أنه يحمي الجلد من التجاعيد لاحتوائه على معدن الزنك والفيتامين ي.

– يساعد في الحفاظ على ليونة الجلد والشفتين خصوصاً في موسم البرد.

 

الحياة

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا