قالت منظمة أطباء بلا حدود إن تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا سوف يستغرق ستة أشهر من العمل للسيطرة عليه.

ودعت مديرة منظمة أطباء بلا حدود، جوان ليو، في جنيف إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية التي تقودها منظمة الصحة العالمية.

وأضافت مدير أطباء بلا حدود أن السيطرة على تفشي الوباء في ليبيريا التي سجل فيها أكثر من 300 وفاة من الأهمية بمكان لاحتواء الوباء.

وأوضحت مديرة أطباء بلا حدود قائلة إذا لم “نسيطر على الوباء في ليبيريا، فلن نتمكن أبدا من السيطرة على الوباء في المنطقة”.

وتابعت ليو قائلة “فيما يخص الوقت، نحن لا نتحدث عن أسابيع وإنما نتحدث عن أشهر. نحتاج إلى التزام لمدة أشهر أي ستة أشهر على الأقل.”

واستدركت قائلة “وهذا تقدير مغرق في التفاؤل إذا صح القول”.

وقالت مدير أطباء بلا حدود “جميع الحكومات يجب أن تبادر إلى التصرف. يجب التصرف الآن إن كنا نريد احتواء الوباء”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق إن حجم وباء إيبولا “استخف به على نحو كبير”.

إجراءات استثنائية

وأضافت المنظمة الدولية أن ثمة حاجة إلى “اتخاذ إجراءات استثنائية”.

وقالت المنظمة إن موظفيها والعاملين فيها شاهدوا ما يكفي من الادلة ليتأكدوا بأن عدد حالات الاصابة المبلغ عنها وعدد الوفيات لا تعكس حجم الازمة الحقيقي.

وقالت المنظمة في بيان إنه “ينبغي اعتماد اجراءات استثنائية” لمحاربة تفشي المرض وانتشاره.

وكان الانتشار الحالي لمرض ايبولا (الذي كان يعرف بالحمى النزفية في السابق) قد بدأ في غينيا في فبراير / شباط الماضي، وقد انتشر منذ ذلك الحين الى كل من ليبريا وسييرا ليون ونيجيريا.

ولكن منظمة الصحة العالمية اكدت بأن مخاطر انتقال العدوى بالمرض عن طريق السفر جوا ما زالت قليلة إذ ان المرض لا ينتقل عن طريق التنفس.

نتيجة لذلك، رفضت الخطوط الجوية الكينية الضغوط التي مورست ضدها لحملها على تعليق رحلات طائراتها الى الدول الموبوءة في غرب افريقيا.

“خوف شديد”

وقالت المنظمة إن الانتشار الحالي للمرض قد يستمر “لفترة طويلة الى حد ما.”

وجاء في البيان الذي اصدرته الخميس ان “الموظفين والعاملين في المناطق الموبوءة شاهدوا ادلة تثبت ان عدد حالات الاصابة المبلغ عنها والوفيات نتيجة الاصابة بالمرض تسيء تقدير حجم انتشار المرض الى حد بعيد.”

وجاء في البيان ان “منظمة الصحة العالمية تنسق تصعيدا كبيرا في الرد الدولي على انتشار المرض.”

وقالت المنظمة في بيانها إن جزءا من التحدي الذي يواجه السلطات الصحية يتمثل في الحقيقة القائلة إن تفشي المرض حصل ويحصل في بيئات تتصف بالفقر المدقع وضعف وشلل الخدمات الصحية ونقص حاد في اعداد الاطباء والخوف الشديد.”

وكان شخصان قد توفيا في نيجيريا بعد ان تناولا محلولا ملحيا قيل لهما إنه يقي من الاصابة بفيروس ايبولا.

ويقول مراسل بي بي سي اسحق خالد إن رسائل نصية بدأ تداولها في نيجيريا الاسبوع الماضي تنصح الناس بتناول المحاليل الملحية والاستحمام بها كسبيل للوقاية من المرض الذي لا علاج له ولا تطعيم ضده.

ويذكر ان مرض فيروس ايبولا ينتقل عن طريق التماس المباشر مع افرازات جسم المصاب.

وكان وباء إيبولا ظهر أول ما ظهر في غينيا في فبراير/شباط الماضي ثم انتقل إلى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا.

ومات إلى حد الآن 1069 شخصا جراء إصابتهم بالوباء.

BBC

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا