ضمن استعدادات مملكة البحرين لحضور المؤتمر الدولي حول تغير المناخ المزمع انعقاده في كوبنهايجن في ديسمبر القادم، عقدت يوم الأربعاء الموافق 21 أكتوبر 2009 ندوة وطنية شارك فيها كل من الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك لمناقشة أهم القضايا الوطنية المتعلقة بتغير المناخ.


أقيمت الندوة تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، وقد شكلت الندوة نقطة ارتكاز لتوحيد الآراء لدى وفد مملكة البحرين تمهيدا لعرضها على مؤتمر تغير المناخ الذي تستضيفه العاصمة الدنماركية نهاية العام الحالي. وجمعت الجلسات الحوارية آراءً شتّى أدلى بها المختصون كل حسب مجاله وتمت مناقشتها والنظر في تأثيرها على الظاهرة البيئية الأكثر بروزا. كما ناقشت الآراء تغير المناخ من حيث التكيف والتخفيف ونقل التقنيات والتمويل.

الجدير بالذكر أن الندوة شهدت عند افتتاحها تقديم ورقة عمل شرحت فيه خلفية الظاهرة وتطورها على الصعيد الوطني، كما عرضت الجوانب التي تضعها البحرين في دائرة الاهتمام وتأثيرات هذه الجوانب على مختلف القطاعات الاقتصادية، علما أنه تم تضمين نتائج ورش العمل مجتمعة في التقرير الختامي للندوة الذي سيرفع إلى اللجنة الوطنية لتغير المناخ ليشكل الأساس لورقة المشاركة البحرينية في محادثات كوبنهايجن.

تتألف المجموعات المشاركة من مندوبين لصناع القرار في حكومة مملكة البحرين وممثلين للقطاعات التقنية والتخصصية في المملكة، إلى جانب المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، والذين حظوا بفرصة التوقيع على عريضة تتبناها الأمم المتحدة لحشد الإرادة السياسية والدعم الشعبي بهدف التوصل إلى اتفاق شامل حول أولويات حماية المناخ والحد من العوامل المؤثرة عليه سلبا في مؤتمر كوبنهاجن المنعقد في شهر ديسمبر القادم.

عماد سعد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا