شهد “دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية” في “دبي مول” وصول أخطبوط المحيط الهادئ العملاق الذي يعتبر من أذكى الحيوانات البحرية في العالم، وانضمامه إلى مجموعة الكائنات المائية الفريدة التي تعيش في المركز. وينفرد هذا الأخطبوط، واسمه العلمي “إنتروكتوبوس دوفليني Enteroctopus dolfeini” بتطور مستوى الذكاء لديه بما يمكنه من تجاوز الصعوبات وإيجاد مخرج له من أصعب المتاهات، ويشكل إضافة متميزة إلى 135 فصيلة بحرية تتواجد في الحديقة التي تستعرض مجموعة من أكثر الحيوانات المائية تنوعاً في دبي.

وبهذه المناسبة قال داميان بريندرغاست، مدير عام “دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية”: “نعمل باستمرار على إضافة فصائل جديدة وغريبة إلى مجموعة الحيوانات التي تعيش في المركز، حرصاً منا على إثراء القيمة التعليمية التي تتميز بها حديقة الحيوانات المائية. وتتيح الفصائل الجديدة التي تصل إلى المركز للزوار ولا سيما التلاميذ تعزيز معارفهم بغرائب عالم البحار والكائنات التي تعيش فيه”.

وأضاف: “يعتبر أخطبوط المحيط الهادئ العملاق من الفصائل الفريدة ولديه مميزات رائعة ستثير دهشة الزوار وإعجابهم. وتمتلك هذه الحيوانات الفريدة ثلاثة قلوب، وهي قادرة على التذوق بمجساتها، مما يغنيها عن الحاجة لتذوق الطعام باستخدام الفم، في حال لم تكن الفريسة مناسبة لهم”.

كما يعتبر أخطبوط المحيط الهادئ العملاق أكبر فصائل الأخطبوط في العالم، ويوجد في المناطق الشمالية من المحيط الهادئ. ويتمتع هذا الحيوان الفريد بأذرع طويلة مغطاة بماصات تلتقط بها فريستها وتمتاز بمقض حاد من الشيتين Chitin يمكنها من كسر قشور حتى أكثر أنواع السرطان قساوة. وبفضل جسمه الخالي من العظام، يمكن لأخطبوط المحيط الهادئ العملاق الاختباء في جحور فائقة الصغر والتربص للفرائس التي يقتات عليها.

ويتميز أخطبوط المحيط الهادئ العملاق بقدرته الفريدة على التخفي وتغيير طبيعة جلده وتحويله من جلد أملس إلى طبقة شديدة القساوة، ويغير لونه باستخدام خلايا الحبر التي يستفيد منها أيضاً لنفث الحبر وإرباك عدوه. ويصل طول مجسات هذه الفصيلة إلى 16 قدماً ويبلغ وزنها ما يصل إلى 45 كيلوجراماً.

وتقع “حديقة الحيوانات المائية” في الطابق الثاني، وتتألف من ثلاث مناطق تمثل كل منها بيئة مختلفة هي: الغابة المطيرة والشاطئ الصخري والمحيط، ويضم مجموعة متنوعة من الحيوانات المائية، بما فيها البطريق، والفقمة، والتمساح، وسمك البيرجان، والسرطان العنكبوتي، والجرذ المائي، وسمك السلّور العملاق، والسحالي، وسمك النمر، والضفادع.

وتتكامل الحديقة مع “دبي أكواريوم” الذي يضم 33 ألف حيواناً بحرياً منها أسماك قرش النمر الرملي، والراي، وثعبان البحر. ويضم الأكواريوم أكبر واجهة أكريليك في العالم، ويقدم للزوار عروضاً متنوعة منها “الغوص مع أسماك القرش” و”رحلات القوارب ذات الأرضية الشفافة”.

دبـي: عـماد سـعد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا