تعملُ الدوائر المختلفة في زادكو وبأقصى طاقة على التوسعة الهائلة في أعمال الحفر والإنتاج لتحقيق هدفها في إنتاج 750 ألف برميل يومياً من النفط الخام بحلول عام 2015. ودعماً لهذه الجهود المبذولة فقد نَظَّمَ فريق إدارة مشروع رفع الإنتاج في حقل زاكوم العلوي  (UZ750) العديد من ورش العمل والاجتماعات الأولية انضمّت إليها الدوائر الاختصاصية الرئيسية التي تدعم المشروع في زادكو والشركاء المساهمين والمقاولين الرئيسيين.


وقد سُعِدَ جميعُ العاملين في شركة زادكو عموماً وحقل زاكوم العلوي خصوصاً برؤية أولى معالم مشروع رفع إنتاج حقل زاكوم العلوي إلى750 ألف برميل باليوم ترتفعُ فوق أمواج البحر في الجزء الجنوبي من الحقل.  هذا وقد شَكَّلَ ظهور الرمل فوق مستوى المياه العالي في نهاية أغسطس 2010 معلماً بارزاً في تاريخ الشركة وذلك في التحََوُّلِ من أساليب الإنتاج من المرافق المُرتكزة على منصة رأس البئر والحفرُ بأبراجِ الحفرِ المتنقلة إلى المرافق المُقامة على الجزر والحفر بأجهزة حفر ثابتة على الأرض.

تصور الجزر الاصطناعية:

بالنيابة عن شركائها المساهمين، وضعت زادكو هدفا استراتيجيا لزيادة معدل الإنتاج من حقل زاكوم العلوي من550 ألف برميل نفط يوميا تقريباً إلى 750 ألفا بحلول عام 2015 بشكل مستدام لمدة 25 عاماً. وقد وضعت في البداية خطة التطوير لبلوغ هذه الأهداف على أساس 25 منصة آبار رئيسية،  جنبا إلى جنب مع مئات الكيلومترات من خطوط التدفق. أما رفع مستوى المرافق الرئيسية على منصات التجميع المركزية الحالية فإنها مطلوبة في خطط التنمية هذه مع الحاجة إلى زيادة عدد أسطول الحفارات مع مضاعفة عدد أبراج الحفر من أجل تحقيق معدل الإنتاج اللازم.

وقد تطلب أداء المكامن على المدى الطويل وقضايا تكامل الآبار والتآكل وقدم البنى والخطوط المغمورة من زادكو إيجاد تصور للتطوير الاقتصادي في المستقبل
وقد أجرت زادكو تقييما لبدائل ممكنة بحيث أوضحت أن الحاجة إلى التغيير من خطة التطوير التقليدية إلى أخرى تتكامل مع مراكز الحفر ومرافق المعالجة على الجزر الاصطناعية واستخدام تقنيات جديدة للوصول إلى التوسعات في الحفر وتحقيق أعلى اتصال بالمكمن بشكل يغطي الحقل كله.

وتلخصت مهمة زادكو بتحقيق استدامة للإنتاج بحدود  750 ألف برميل/ يوم استنادا إلى خطة التطوير الشامل للحقول بما في ذلك احتياطات المكامن الكاتمة لذا فعليها أن تعد لتحدي هذه الاحتياطات وهذا بدوره يعتبر تحديا أكبر مقارنة باستدامة الإنتاج الحالي.

وظهر تصوّر استخدام الجزر الاصطناعية كحل لعمليات الحفر والإنتاج بالتعاون مع شركة اكسون موبل الشريك المساهم في زادكو وقد تبين أنه الحل الأفضل لخطط التطوير المطروحة. ودعماً لهذا تم إنشاء إدارة خاصة بالحفر في زادكو مع اعتماد أعلى ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الحفر للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة مما يخفض الحاجة إلى حفر المزيد من الآبار  ويزيد من إمكانية الاستفادة من المناطق البعيدة في المكمن. وصحيح أن هذه التقنيات تم استخدامها في مناطق أخرى من العالم إلا أنها الأولى  من نوعها وعلى هذا المستوى الواسع في المنطقة.

من خلال عملياتها استطاعت زادكو الوصول بالحفر حتى عشرة آلاف قدم، ولكن باستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة فان من المخطط لها أن تصل إلى حوالي 35 ألف قدم، وسوف يكون عدد الآبار كبيراً على الجزيرة بالإضافة إلى كونها معقدة ومكلفة إلا أن إسهامها بشكل عام سيكون مرتفعا أكثر فأكثر، وهذا ما يعطي قيمة للبئر.
كونها أحد شركاء زادكو فان شركة اكسون موبل مساعد رئيسي لهذا التوجه باستخدام التكنولوجيا غير أن شركات صناعية رائدة في خدمات الحفر والتزويد بمرافقها سوف تساعد في تنفيذ هذا المشروع مثل شركة الحفر الوطنية وغيرها من شركات خدمات الحفر الكبرى وذلك لضمان التنفيذ الناجح لمراحل التنفيذ.

فوائد استخدام الجزر الاصطناعية:

يساعد التشغيل من الجزر على خفض تمديد كيلومترات من خطوط الأنابيب حسبما هو متبع في الطرق التقليدية وهذا بحد ذاته استثمار جيد في رأس المال ومساهمة في التطوير وفي خفض تكلفة دورة حياة هذه المرافق.

ومن المزايا الإضافية للجزر الاصطناعية هي أنها تسمح  بالبدء بتصميم وإنشاء المباني والمرافق بشكل صديق للبيئة عوضاً عن تعديل المنشآت الموجودة في محيط معدني بالكامل.

وتتضمن الفوائد في مجال الاستثمار عدم الحاجة لتأجيل موعد الإنتاج  في مخططات التطوير مثل الحقن بالغاز. ومع خفض ضغط الغاز تستطيع زادكو تمديد فترة الاستدامة أكثر, ومع تطبيقات مختارة لرفع الغاز فان الإنتاجية والاستدامة يمكن أن يتعززا  جاعلين من ذلك طريقة فعالة وآمنة وعملية لإزالة المخاطر.

وباختصار فإن التوجه نحو نظام الجزر الاصطناعية يعتبر مساعدا رئيسيا لتأمين استدامة الإنتاج مع تخفيض تكاليف الاستثمار إلى حدودها الدنيا إلى جانب تكاليف دورة حياة المرافق.

المشروع يفتح المجال أمام الآخرين:

إن إعادة تطوير حقل زاكوم العلوي ستشكل أنموذجاً في استخدام التكنولوجيا الحديثة وعمليات الحفر المتطورة وهذا سيفتح الطريق أمام الآخرين لمزيد من التطوير للحقول في منطقة الخليج العربي.وذلك بالنظر إلى مراكز الحفر المركزية ومراكز مقارنة بتقنياتERD  و MRC للوصول بالحفر لأبعد نقطة والاتصال بالمكمن لأقصى ما يمكن في المياه البحرية الضحلة. وضمن مجموعة أدنوك فان زادكو هي الأولى التي بدأت بتطبيق هذه التقنيات المعتمدة في مجال زيادة القدرة على الحفر  للوصول إلى آخر نقطة والاتصال بالمكمن لأبعد مدى.

أبوظبي – عماد سعد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا