بمناسبة اليوم العالمي للمدن سلط كبار المسؤولين في الأمم المتحدة الضوء على الدور الرئيسي للتصميم الحضري في بناء مدن مستدامة ومتكاملة اجتماعيا ومزدهرة، ومستوطنات بشرية.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم الذي يحتفل به سنويا في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، “التصميم الجيد يمكن أن يساعد على التصدي لتغير المناخ، ويقلل آثار الكوارث. ويمكنه المساعدة على زيادة أمان مدننا ونظافتها وجعلها أكثر تكافؤا وميلا إلى التكامل. وهو يشجع المساواة في سبل الحصول على الخدمات والعمل والفرص، ويعزز القناعة”.

وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 27 كانون /الأول ديسمبر 2013 قرارها 239/68، الذي أقرت فيه يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر بوصفه اليوم العالمي للمدن اعتبارا من عام 2014، وذلك اعترافا منها بأهمية الوصول العادل والمناسب إلى الخدمات الأساسية والمستدامة في المناطق الحضرية، والتي تسهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

ويبرز موضوع احتفال هذه السنة باليوم العالمي للمدن وهو ”مـَجْبُولون على العيش معا“،الدور الرئيسي الذي يؤديه التصميم الحضري في إقامة بيئات حضرية مستدامة ومتكاملة ومزدهرة من الناحية الاجتماعية. وأشار الأمين العام إلى أن للتحديات التي يطرحها التحضر السريع مكانة بارزة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتُمدت حديثا. فالهدف 11 يجسد الالتزام إلى بـ ”جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة”. وأضاف، “وفي إطار خطة متكاملة، للمدن والمستوطنات البشرية دور مهم، عليها أن تضطلع به على نطاق الهدف 17.”

وأفاد السيد بان بأن مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، الموئل الثالث،المقرر عقده في كيتو، بإكوادور، في تشرين الأول/أكتوبر 2016، يشكل فرصة لمناقشة خطة حضرية جديدة يمكنها تسخير الطاقات والقوى الكامنة وراء التوسع الحضري وتعبئتها خدمةً للصالح العام. وقال المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، خوان كلوس في بيانه إن الشكل الحضري هو مزيج من الشوارع، وأنماط البناء وشبكات الأماكن العامة. “وهي تشكل البنية الأساسية للمدينة، هي الهيكل الذي يبني الناس حوله حياتهم وأنشطتهم.” وأضاف، “المدن هي واحدة من إبداعات الإنسان الأكثر تعقيدا. التصميم الجيد يساهم في الاندماج الاجتماعي والمساواة والتنوع؛ ويعزز الاستخدام المستدام للموارد المشتركة؛ ويمكن أن يجعل المدن أكثر أمنا.

الأمم المتحدة

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا