واقع البيئة بالصور تختصره مجلة “بيوند” لتقدم بطريقة مختلفة الحالة المتدهورة للطبيعة الى جانب جمالها وتنوعها لحضّ الأجيال المقبلة على حماية المساحات الخضراء وتوعيتهم على ضرورة السعي لوضع حد للمشهد البيئي الكارثي والمنتهك على يد البشر.
الطبعة الفرنسية من المجلة التي تصدر منذ سنوات باللغة الانكليزية كل ثلاثة أشهر تم إطلاقها في فندق فينيسيا متضمنة مجموعة من الصور والتحقيقات والمقالات التي نشرت في أعداد النسخة الانكليزية، وأكدت ناشرتها ورئيسة تحريرها باسكال شويري سعد لـ”المستقبل” “أن هدفنا هو الحد من التأثير السلبي على البيئة عبر توعية الإنسان المساهم بشكل كبير في عملية تدمير الطبيعة التي ترسل باستمرار عوارض منذرة مثل الهزات الأرضية والتسونامي والأعاصير وموجات الحر”، مشيرة الى أن “الواجب يقتضي الحفاظ على الطبيعة المنتهكة وتوعية الجيل الجديد على أفضل ما يمكن تقديمه للطبيعة عبر هذه المجلة التي يتم العمل على إصدارها أيضاً باللغة العربية.

شارك في إطلاق النسخة الفرنسية وزير البيئة ناظم خوري الذي اعتبر الخطوة جريئة في ظل الصعوبات التي تواجهها الصحافة عموماً والفرنكوفونية منها خصوصاً، ووصف الخوري إصدار المجلة بأنه “أجمل تحية الى الفرنكوفونية في لبنان، أرض التعدد اللغوي وتنوع الثقافات”، مشيراً الى أنها “مجلة جدية في خدمة البيئة والتنمية المستدامة والحفاظ على التراث اللبناني، وتمثل التزاماً بالدفاع عن مواردنا الطبيعية، والحفاظ على مساحاتنا الخضراء”.

بدوره، اعتبر السفير الفرنسي دوني بييتون أن “إطلاق مجلة جدية بالفرنسية يعكس دينامية الصحافيين اللبنانيين وعزمهم على المضي قدماً في مجال البيئة”.

وأكد بييتون أن “فرنسا متمسكة بحماية البيئة والحفاظ عليها، وتناضل لهذا الغرض، وتعمل لتوعية الرأي العام اللبناني بضرورة الحفاظ على الثروات الطبيعية لبلاد الأرز”.

ولاحظ بييتون أن “ثروات لبنان متعددة غالباً ما شوهت أو عرضت للخطر بفعل النمو المدني غير المضبوط، ومن الملحّ أن يضع المواطنون والمسؤولون مسألة البيئة ضمن أولوياتهم”.
وأكد أن “الحفاظ على البيئة في لبنان هو أحد أهم اهتمامات السفارة الفرنسية”، مشيراً الى أن من بين المشاريع التي تدعمها السفارة “مواكبة إنشاء المحميات الطبيعية، كمحميات الشوف وإهدن وبنتاعل وصور وتنورين ومشروع تنقية مياه كسروان، وعمليات إعادة التشجير والتحريج في جنوب لبنان التي تنفذها الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل وبالتعاون مع جمعية جذور لبنان”.

لارا السيد

المستقبل

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا