تحتفل الجمهورية العربية السورية ودول العالم بيوم البيئة العالمي والذي يصادف في الخامس من حزيران من كل عام حيث يحتفل بهذه المناسبة تحت شعار يعمم على دول العالم من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) هذا وسيحتفل هذا العام بهذه المناسبة تحت شعار:

( الاقتصاد الأخضر …هل يشملك ؟ )

إن الشعار المعتمد لهذا العام يأتي في الوقت الذي يستعدّ فيه العالم لعقد مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة(ريو 20)، حيث يتيح يوم البيئة العالمي فرصة للتركيز على الحاجة إلى تحول نموذجي نحو عالم أكثر استدامة. ويؤكد موضوع هذا العام ”الاقتصاد الأخضر: هل يشملك ؟، على ضرورة أن يضطلع كل فرد بالدور المناط به في المحافظة على البيئة في جميع الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها .

إن تطبيق الاقتصاد الأخضر يتطلب معرفة وثيقة بالتنمية المستدامة، وهذا ما خلق الحاجة إلى مهارات وظيفية جديدة، وأنظمة صحية جديدة، مما يعني خلق فرص وظيفية تحتاج إلى التدريب فعملية التدريب للوظائف الخضراء يجب أن تتكامل مع المشاريع التعليمية الرسمية والغير الرسمية، ولا بد أيضاً من منح الدعم للمشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الزراعية لتحقيق التنمية المستدامة في ظل بيئة آمنة ونظيفة.

إن كل ما ذكر عن أهمية مناسبة يوم البيئة العالمي والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية و الحكومة السورية للبيئة يعتبر دافعاً لنا وشعوراً عالياً بالمسؤولية  ،حيث وضعت وزارة الدولة لشؤون البيئة رؤية وإستراتيجية لتطوير الوضع البيئي في سورية مع خطة عمل على المدى القصير والمتوسط والبعيد كما تمت المباشرة بالتنفيذ الفوري لهذه الخطة من خلال التنسيق مع كافة الجهات المعنية .

وفي مجال التوجه نحو الاقتصاد الأخضر تقوم الجمهورية العربية السورية  على  تشجيع الاستثمارات التي تعتمد تقنيات حديثة تتماشى مع مبادئ الاقتصاد الأخضر من خلال وضع وتطوير البرامج والخطط والسياسات من حيث :الإدارة المتكاملة لاستعمالات الأراضي , وتبني الإدارة المتكاملة للمصادر المائية , وتحديث التشريعات البيئية. والتوعية بأهمية تطبيق السياسات والتقنيات الصديقة للبيئة. إضافة إلى دعم استخدام أساليب رفع كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة، واستخدام آليات التنمية النظيفة CDM التي تعتمد على إقامة مشاريع من شأنها التخفيف من الانبعاثات بما يضمن مساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية المستدامة.

وقد عملت الجمهورية العربية السورية على وضع أسس للاقتصاد الأخضر من خلال  تطبيق المفاهيم البيئية وإدخال البعد البيئي في عملية التنمية من خلال اعتماد خطط خمسية استثمارية  تتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة و إحداث مجلس حماية البيئة والتنمية المستدامة وتحديث التشريعات البيئية التشجيع على استخدام الطاقات النظيفة وتشجيع النقل المستدام لحفاظ على التنوع الحيوي والنظم البيئية.

كما تساهم وزارة الدولة لشؤون البيئة في تعزيز المناخ الاستثماري من خلال تسهيل إجراءات منح الموافقات البيئية للمشاريع الاستثمارية و طرحها حزمة من المشروعات الاستثمارية من خلال عدد من المؤتمرات الاستثمارية التي عقدت في الآونة الأخيرة والتي من شأنها تعزيز استخدام الطاقات النظيفة وترسيخ مفهوم الاقتصاد الأخضر .

تعتبر مناسبة يوم البيئة العالمي من المناسبات البيئية الهامة حيث تنفذ وزارة الدولة لشؤون البيئة بهذه المناسبة أنشطة بيئية في كافة المحافظات السورية إضافة لإطلاق المرصد البيئي الوطني وبنك المعلومات البيئية وعدداً من الفعاليات والأنشطة التي تركز على دعم التوجه نحو الاقتصاد الأخضر ، وتكريم عدد من الأشخاص والفعاليات التي تدعم البيئة، إضافة إلى عرض فيلم عن الاقتصاد الأخضر والعديد من الأنشطة والندوات التوعوية حول البيئة .

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا