قرر المسؤولون عن مدينة وجدة شمال شرق المغرب، اقتلاع آلاف الأشجار، بسبب الحساسية التي تصيب السكان جراء حبوب اللقاح، وذلك قبل نهاية 2014، بحسب ما أفادت السلطات المحلية الخميس.

وقال عمر حجيرة، عمدة مدينة وجدة في اتصال مع فرانس برس، إن “هذا القرار تم اتخاذه سنة 2012، عقب شكاوى تلقيناها من مواطني الكثير من الأحياء في مدينة وجدة”، التي يقارب عدد سكانها نصف المليون نسمة.

وبحسب حجيرة فإن “أشجار الزيتون تنتشر بالآلاف في المدينة (..) وهي تشكل أكثر من 90% من الأشجار المغروسة في المجال الحضري خلال السنوات الأخيرة”.

فكلما أزهرت الأشجار، سببت حبوب اللقاح الحساسية للسكان، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى إجراء دراسة صحية، خلصت بعدها إلى أن “الأشجار المثمرة على العموم لا يجب زرعها في المدينة، خاصة الزيتون”.

وأضاف حجيرة “لقد أعطينا مهلة سنة كاملة (2014) للسكان قبل الشروع في هذه العملية، كما طلبنا منهم أن يبحثوا عمن يمكنه شراء أشجار الزيتون التي سيتم اقتلاعها، حتى يعاد زرعها في مناطق زراعية، ونقلل الأضرار البيئية”.

وستتكفل السلطات المحلية باقتلاع الأشجار من الأماكن العامة، فيما تقع كلفة اقتلاع الأشجار في المناطق السكنية على السكان، إذ يكلف كل مواطن باقتلاع شجر الزيتون من أمام منزله.

وستزرع مكان هذه الأشجار المثمرة أنواع أخرى من الأشجار تتناسب مع مناخ المدينة ولا تسبب حساسية، بحسب العمدة الذي أوضح أن المشروع سيتطلب خمس سنوات.

ويقدر عدد القرى التي تزرع أشجار الزيتون في المغرب بأكثر من 400 ألف، وتوفر زراعة الزيتون ما يفوق 55 ألف فرصة عمل دائم.

 

العربية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا