من الصعوبة تصور كيف عاش الناس حتى فترة قريبة من دون الكهرباء، الموجودة حاليا في كل مكان تقريبا.

رغم أن الكهرباء منتشرة في كل مكان من العالم تقريبا، إلا اننا في واقع الحال لم نتعلم كيفية استخدامها بصورة كاملة. لأنه بواسطتها، إضافة الى إنارة المدن، يمكن علاج المرضى.

هناك حقيقة واقعة، تفيد بأن العلماء الذين كانوا يبحثون في مجال الكهرباء، لم يعترف بهم لفترة طويلة، وكان يطلق عليهم باستهزاء “الكهربائيون”. لم يكن هذا اشارة الى مجال بحوثهم فقط، بل وايضا يعني فصلهم عن العلوم الأخرى، التي لم تعترف طويلا بأهمية الكهرباء كظاهرة.

بخلاف اجدادنا، نحن نعترف الآن بفائدة الكهرباء ونستخدمها في كل يوم من حياتنا. ولكن مع الأسف “تربطنا” المقابس الكهربائية الى الجدار حتى هذا اليوم. فهل يعقل انه في عصر الهواتف الخلوية المحمولة وشبكة الانترنيت اللاسلكية، تبقى الحال كما هي عليه؟ ان هذا تخلف واضح للعيان.

لذلك بدأ العلماء في دول عديدة إجراء تجارب على تكنولوجيا جديدة لنقل الطاقة الكهربائية هوائيا، أي من دون اسلاك، باستخدام وحدة اشعة الليزر لإرسال موجات تتحول الى طاقة كهربائية. إذا نجحت هذه التجارب فسوف تنتفي الحاجة الى الأسلاك بمختلف انواعها.

يعلم الجميع انه قبل اكتشاف الكهرباء كان الناس ينامون ما لا يقل عن 10 ساعات في اليوم، في حين ننام حاليا 7-8 ساعات. أي ان الكهرباء اهدت كل منا ست سنوات اضافية من اليقظة. ولكن نلاحظ انه رغم الاكتشافات العديدة إلا ان شكل المصابيح لم يتغير عمليا وبقي شبيها بـ “الكمثرى”.

وأخيرا اتضح انه إضافة الى انارة المدن، يمكن للكهرباء عند استخدامها بصورة صحيحة أن تساعد في إعادة الحركة الى المصابين بالشلل. لنتذكر مراسم افتتاح بطولة كأس العالم التي نظمتها البرازيل هذه السنة.

أول ركلة كرة نفذها يوليانو بينتو، المصاب بشلل الأطراف السفلى، ويتحرك بواسطة هيكل خارجي يعمل بفضل جهاز “Neuro-computer interface” لفك شفرة النبضات الكهربائية الصادرة عن الدماغ.

 

 

روسيا اليوم 

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا