صدر العدد 244 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر تموز (يوليو) 2018، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com

موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان “مستقبل المستنقعات في العالم العربي”، يلقي الضوء على وضع المستنقعات في عدد من البلدان العربية المختلفة. فالمستنقعات ساهمت بتوفير الظروف الملائمة لنشأة الحضارات وتطورها، وكانت مصدراً غنياً للغذاء والكساء وموئلاً لأشكال الحياة المختلفة. وعلى مر التاريخ، كانت قادرة على الصمود أمام أعتى المخاطر باستثناء التعديات الواسعة التي يقوم بها الإنسان. فهل تملك المستنقعات المتبقية المناعة الكافية لمواجهة مشاكل الجفاف وتغير المناخ؟

كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان “تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مناخ متغيّر”، يطرح ما يواجه تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية من تحدّيات، ويناقشها تحت سبعة عناوين رئيسية. وفي العدد مقال إعلان المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) عن مؤتمره السنوي تحت عنوان “تمويل التنمية المستدامة”، والذي يُعقد في بيروت في 8–9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018.

كذلك في العدد مقال مصوّر بعنوان “سحر البريّة بعين أوروبيّة”، يتضمن مجموعة من الصور الفائزة بمسابقة GDT2018 لمصوّر الطبيعة. ويعرض مقال بعنوان “المجلات العلمية في شهر” لأبرز إصدارات المجلات العلمية العالمية لشهر تموز (يوليو).

وفي افتتاحية العدد بعنوان “أي طاقة للجميع؟”، يناقش رئيس التحرير نجيب صعب شعار “الطاقة المستدامة للجميع”، الذي قامت عليه مبادرة دولية أطلقها الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، بالإضافة إلى ما تضمّنه البند السابع من أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 لناحية “ضمان حصول الجميع بكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة”. يشير صعب إلى ان “النص كان واضحاً حين حدّد صفات الطاقة المطلوبة بـ’الحديثة والموثوقة والمستدامة’. لكن البعض تجاهل صفة ‘المستدامة’، لاستخدام أي نوع وشكل من الطاقة، مهما كان ملوِّثاً، تحت غطاء ضرورة إيصال الطاقة للجميع، بأي ثمن”. وإذا كان لهذا التوجّه ما يبرره قبل عشرين عاماً، فلا مبرر للاصرار على التلويث اليوم، بعد وصول كلفة إنتاج الكهرباء الشمسية في بعض البلدان إلى أدنى من كلفة الإنتاج بأي نوع من الوقود الأحفوري. وفي ما لم ينجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إقناع العالم بالتخلي عن الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية المسببة لتغيّر المناخ، فقد انضم إلى الفريق المعارض لتوجّهاته، مؤخراً، زعماء دينيون حول العالم، اعتبروا مكافحة تغيّر المناخ واجباً أخلاقياً وروحيّاً. ويختم صعب بالقول “نحن مقبلون على تحولات غير مسبوقة. فهَلّا استخدمنا الفسحة المتاحة على أفضل وجه استعداداً لعصر جديد؟”

مجلة البيئة والتنمية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا