صدر العدد 252 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر آذار (مارس) 2019، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com

موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان “شركات تتعمد تعطيل منتجاتها: صُنع ليتلف ويُستبدل بغيره”. في عشرينات القرن الماضي لاحظت كبرى الشركات الصانعة للمصابيح الكهربائية أن استهلاك الناس للمصابيح منخفض. فاجتمع رؤساء هذه الشركات وقرّروا تقصير عمر المصابيح بهدف مضاعفة الإنتاج وزيادة الأرباح. منذ ذلك الإفشال المتعمّد لجودة المصابيح الكهربائية، تطوّرت سياسة إنتاجية في الصناعات الاستهلاكية اسمها “التقادم المُخطَّط”، وهي ممارسة ذات عوائد تجارية كبيرة لأنها تزيد حجم الإنتاج وتعزّز ثقافة الاستهلاك، لكنها في المقابل ذات أثر ضار بالبيئة يظهر في استنفاذ الموارد الطبيعية وزيادة المخلفات والانبعاثات.

وفي العدد مقال مصوّر بعنوان “أجمل صور الأعماق لسنة 2019” يتضمن مجموعة من الصور الحصرية الفائزة لمشاهد من العالم المدهش والمثير تحت الماء، وذلك في إطار الدورة الخامسة من مسابقة “التصوير تحت الماء” التي تنظم في بريطانيا. ويعرض مقال بعنوان “المجلات العلمية في شهر” لأبرز إصدارات المجلات العلمية العالمية لشهر آذار (مارس).

وفي افتتاحية العدد بعنوان “توقفوا عن المماطلة، إعملوا للبيئة”، يُلقي رئيس التحرير نجيب صعب الضوء على نتائج تقرير حول توقعات البيئة العالمية يصدر اليوم. التقرير يرى أن الحاجة إلى العمل السريع ملحّة جداً، إذا كانت حكومات العالم جادة بشأن الحفاظ على كوكب صحي لبشر أصحاء. فالوضع البيئي يتدهور عالمياً، ونافذة الحل على وشك أن تقفل. ويُشير صعب إلى انه “إذا كانت تكاليف الوقاية كبيرة، فإن الخسائر الاجتماعية والاقتصادية لعدم اتخاذ الإجراءات غالباً ما تتجاوزها”. جزء من الحل يتمثّل بإنتاج أكثر كفاية، وخفض الهدر، وتغيير أنماط الأكل باعتماد نظم غذائية صحية ومستدامة. كما لا بد من وضع ثمن للموارد الطبيعية للدفع في اتجاه تعديل أنماط الاستهلاك وتعزيز الكفاءة. يُشير التقرير إلى أن على الحكومات تصميم وتنفيذ سياسات تدمج التدابير التشريعية والتكنولوجية والاقتصادية في حزمة مترابطة، لمواجهة التحديات المعقدة. ويقول صعب “القرارات الصائبة تعتمد على بيانات ومؤشرات دقيقة، ما يوجب الاستثمار في أنظمة المعرفة التي توفر معلومات موثوقة لوضع السياسات البعيدة المدى”. لدى مئات العلماء ممّن عملوا على تقرير توقعات البيئة العالمية رسالة واضحة: في حين أن ثمة حاجة دائمة، في بيئة عالمية سريعة التغيّر، إلى المزيد من البيانات، فإن دلائل التدهور الموجودة كافية لفرض العمل العاجل على جميع الجبهات البيئية.

مجلة البيئة والتنمية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا