صدر العدد 267 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر حزيران (يونيو) 2020، وهو متوفر مجاناً عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com

موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان “هل نحن مستعدّون لاستقبال الفيروسات النائمة؟”. خلال الأشهر القليلة الماضية، تسبّب فيروس “كورونا” في وفاة مئات آلاف البشر وهدّد آلاف الملايين في مصادر رزقهم وسبل عيشهم. ولئن كان انتشار الجائحة سبباً في خفض موقت للملوثات والانبعاثات، فإن مواجهة الأوبئة المستجدّة يتطلّب اتخاذ المبادرة لمجابهة التهديدات العالمية المستقبلية، من خلال الإدارة البيئية السليمة وحماية التنوع الحيوي وخلق وظائف خضراء تسهل الانتقال إلى اقتصادات أكثر انسجاماً مع الطبيعة.

كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان “مستقبل الطاقة المتجددة بعد الوباء”، فقبل انتشار جائحة “كورونا”، كان قطاع الطاقة المتجددة يشهد نمواً مطرداً سنةً بعد سنة. ومع أن الجائحة قد تؤدي إلى تخفيض نمو هذا القطاع في المستقبل القريب على الأقل، فإن نقاط القوة الكامنة في مصادر الطاقة المتجددة تظل قوية وتعزّز جدواها الاقتصادية مقارنة بالوقود الأحفوري على المدى الطويل، خاصة مع بقاء التغيُّر المناخي بنداً أساسياً على جدول الأعمال الدولي. وفي مقال بعنوان “‘السدّ العالي’ الجديد بالقرب من أسوان”، عرض لمشروع بنبان للطاقة الشمسية، وهو يقع بالقرب من مدينة أسوان في جنوب مصر، ويضم 32 محطة طاقة شمسية كهرضوئية بلغت استطاعتها الإجمالية حتى نهاية السنة الماضية 1465 ميغاواط، وسترتفع التركيبات بنهاية هذه السنة إلى 40 محطة شمسية تنتج نحو 2000 ميغاواط من الكهرباء، أي ما يوازي الطاقة التوليدية للسدّ العالي. كذلك في العدد مقال مصوّر بعنوان “صور كوميدية من الحياة البرّية”، يتضمن بعض الصور المُختارة التي تقدّمت إلى مسابقة “صور كوميدية من الحياة البرّية 2020” حتى الآن، قبل الموعد النهائي لتقديم الصور في 30 حزيران (يونيو).

وفي افتتاحية العدد بعنوان “عصر الدرّاجات والإنترنت”، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى موجة التحوّل إلى الدرّاجات، التي بدأت في أوروبا وتمتدّ إلى أميركا اللاتينية ومدن عدّة في الولايات المتحدة. حيث تسعى هذه المدن إلى تخفيف الازدحام في وسائل النقل العام، من قطارات وحافلات ومترو، والحفاظ في الوقت عينه على مستويات تلوّث الهواء المنخفضة التي تحقَّقت، قسراً، خلال الشهور الماضية. ويقول صعب، انه فيما “وجدت بعض الدول في تقلُّص الأعمال وانخفاض الدخل والعادات المستجدّة فرصة للتحوُّل إلى اقتصاد متنوّع منخفض الكربون، فقد بدأت دول أخرى منذ سنوات إجراءات فعلية في هذا الاتجاه. ووصلت الموجة إلى المنطقة العربية، كما في برنامج التحوُّل الوطني السعودي واستراتيجية النموّ الأخضر في الإمارات”. ويخلص صعب إلى القول بأن الناس سيعودون إلى السفر والتنقُّل، لكن هذا سيحصل بوتيرة وأساليب مختلفة. وستعود المصانع إلى الإنتاج لتلبية حاجات الناس. لذا، ستبقى الحاجة إلى النفط والغاز، في العقود القليلة المقبلة، كجزء أساسي من مزيج الطاقة، ولكن في استخدامات أكثر كفاءة وأقلّ تلويثاً.

مجلة البيئة والتنمية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا