أعلنت شركة “سي وورلد” الأمريكية للمتنزهات البحرية، أنها بصدد بناء حوض أكبر للحيتان القاتلة أو “الأوركا”، وسط انتقادات حقوقية لمعاملتها للحيوانات ومزاعم بأن الأماكن الضيقة التي تشغلها حاليا جعلتها اكثر عنفا.

لكن الشركة التي يقع مقرها في ولاية فلوريدا الأمريكية، أعلنت أن خططها ليس رد فعل على فيلم “بلاك فيش” الوثائقي، الذي عرض العام الماضي وأشار أن حبس الحيتان وطريقة معاملة إدارة الشركة لها، استثار العنف في سلوك الحيتان القاتلة.

وأثار الحادث الشهير لموت أحد المدربين أمام الجمهور عام 2010 غضبا حول العالم.

وقال جيم أتشينسون المدير التنفيذي للشركة في بيان الجمعة، إن الحوض الجديد الذي سينتهي إنشاؤه في عام 2018 سيغير “رأي الزائرين في حيتان الأوركا”.

وأضاف: “سيستطيع زوارنا أن يمشوا إلى جانب الحيتان، وكأنهم يمشون على الشاطئ ويشاهدون تصرفاتهم تماما مثلما يتصرفون في أعماق المحيطات، أو يراقبونها من الأعلى من ارتفاعات كبيرة”.

وسيكون حجم الحوض الجديد، ضعف حجم الحوض الحالي تقريبا لحيتان الأوركا، حيث يتسع لنحو عشرة ملايين غالون من المياه، وبعمق يبلغ 15 مترا ويتضمن زوايا رؤية أكثر للزائرين.

لكن منظمة “جماعة من أجل معاملة أخلاقية للحيوانات” المعروفة باسم “بيتا”، انتقدت خطط الشركة ووصفتها بأنها “خطوة يائسة”.

وقالت المنظمة في بيان لها: “السجن الأكبر يظل سجنا”.

وحذرت المنظمة المعنية بحقوق الحيوان، من أن لا شيء “سينقذ الشركة” سوى نقل حيتان الأوركا إلى محميات ساحلية، لكي تعيش حياة تشبه حياتها في المحيطات مرة ثانية.

وكانت شركة سي وورلد قد عانت انخفاضا في أرباحها خلال العام الماضي، بعد أن طرحت للاكتتاب العام.

وأقامت منظمة بيتا دعوى قضائية ضد شركة سي وورلد عام 2012 وحددت خمسة من حيتان الأوركا معتبرة أنهم يستحقون نفس الحماية الدستورية من العبودية مثلهم مثل الإنسان.

وكانت المدربة “دون برانشو”، البالغة من العمر 40 عاما، والتي كانت لها خبرة امتدت لأكثر من 16 عاما في عروض الحيتان القاتلة، قد لقيت حتفها خلال عرض مع الحوت “تليكوم”.

وتوفيت “دون” بسبب الغرق والجروح التي أصيبت بها، بعد أن عضها الحوت تيليكوم وسحبها تحت المياه أمام الجمهور.

 

BBC

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا