كشف مكتب المستشار الوطني أن الإمارات تخطط لسحب جبال جليدية من القطب الجنوبي إلى سواحل إمارة الفجيرة، لتكون مصدراً جديداً للمياه العذبة في المنطقة، كما سيكون لوجودها أثر كبير في إحداث تغيير جذري للمناخ في المنطقة.

فجعل سماء شواطئ بحر العرب باردة بسبب وجود الجبال الجليدية من المتوقع أن يولّد منخفضات جوية وعواصف ماطرة تنفح جنوب الخليج والجزيرة العربية بنفحات الأمطار على مدار السنة في حال بقاء الكتل الجليدية. كذلك سيساهم ذوبان جزء من المياه العذبة من الجبال الجليدية في بحر العرب في إعادة التوازن البيئي من خلال التقليل من ملوحة البحر الناتجة من عمليات محطات التحلية، مما يعيد التنوع البيولوجي.

ويعتبر القطب الجنوبي المخزن الرئيسي للمياه في العالم، وبسبب الإحتباس الحراري ينفصل عن القطب العديد من الجبال الجليدية التي تسبح في المحيط حتى تذوب، مهدرةً مليارات الغالونات من المياه العذبة. ويهدف مشروع جبل جليد الإمارات إلى إستغلال تلك المياه، عن طريق سحب الجبال الجليدية إلى إمارة الفجيرة، ومن ثم يتم إستخلاص المياه العذبة منها. ويحمل الجبل الجليدي في المعدل ما يقارب 20 بليون غالون مياه من أعذب مياه الكرة الأرضية، وحالياً القطب الجنوبي مغطى بأكثر من 10 ترليونات طن من الثلج والجليد.

ومشروع جبل جليد الإمارات هو جزء من مشاريع “الربع العامر”، التي تهدف إلى تحويل صحاري الربع الخالي إلى جنات ومروج تجري من تحتها الأنهار، ومنها مشروع نهر خليفة لربط أنهار باكستان بدولة الإمارات عن طريق أنابيب تحت البحر.

 

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا