حذرت حملة للدعوة للإقلاع عن التدخين تنظمها خدمة الصحة العامة في انجلترا من مدى التلف والضرر الذي يلحقه التدخين بجسم الانسان.

ويظهر الملصق الدعائي للحملة، والذي نشر أيضا على الانترنت، سيجارة ملفوفة ومليئة بالأنسجة البشرية التالفة.

وقالت المؤسسة إنه في الوقت الذي يعلم فيه غالبية المدخنين الأضرار التي يسببها التبغ للقلب والرئة، فإنه من غير المرجح أن يكونوا على دراية بالضرر الذي يسببه التبغ لأجزاء أخرى من الجسم.

ويمكن للتدخين أن يلحق الضرر بالعظام والعضلات والمخ والأسنان والعينين أيضا.

كما تتضاعف احتمالات إصابة المدخنين بالزهايمر، على سبيل المثال.

وقالت كبيرة المسؤولين الطبيين سالي ديفيز، إن تصميم الحملة الدعائية جاء لإحداث صدمة وللتوعية في الوقت ذاته، لكن الجماعات المؤيدة للتدخين وصفت الحملة بأنها تسمم أفكار الناس.

أوقفوا التلف
وقالت خدمة الصحة العامة في إنجلترا إن الحملة تتناول أيضا المفاهيم الخاطئة الشائعة حول لف التبغ يدويا أو السجائر الملفوفة يدويا، التي يعتقد الكثير من المدخنين خطأ أنها تكون أكثر أمانا من السجائر التقليدية.

لكن الأدلة تشير إلى أن السجائر الملفولة يدويا ضارة مثل بقية الأنواع الأخرى من السجائر.

ومع هذا مازالت شعبيتها تتزايد.

في عام 1990، قال 18 في المئة من المدخنين الذكور و2 في المئة من المدخنات إنهم يدخنون السجائر الملفوفة يدويا، وفي 2013 ارتفعت هذه النسبة إلى 40 في المئة بين المدخنين و23 في المئة بين المدخنات.

وقال البروفيسور كيفين فينتون، المدير في مؤسسة الصحة العامة بانجلترا إن “الكثير من الأضرار الناتجة عن التدخين لا تظهر حتى منتصف العمر، لكن الأضرار المرئية يمكن أن تبدأ مبكرا بصورة صادمة، فقد تظهر في مرحلة المراهقة.”

وأضاف “ترك التدخين مبكرا أفضل، لكن ترك التدخين في أي وقت يساعد على الأقل في التعافي من بعض الأضرار، لهذا لا يوجد وقت أفضل من الآن للتوقف عن التدخين. امتنع عن التدخين وأوقف إتلاف الجسد.”

وأضافت ديفيز “أعتقد أن الناس يعرفون الأمراض القاتلة الخطيرة، السرطان وأمراض القلب والسكتات الدماغية، لكنني لا أعتقد أنهم يدركون تأثيره على هشاشة العظام والخصوبة.”

وقالت “إن تزايد إحتمال الاصابة بالزهايمر أمر مخيف جدا”.

ومن جانبه أوضح سيمون كلارك، مدير “فورست” وهي جماعة ضغط في تؤيد التدخين، أن حملات مثل هذه تمثل اعتداء على المال العام، وقال :” استبدال التعليم بحملة مثيرة للذعر غالبا ما يأتي بنتائج عكسية، لأن من طبيعة البشر التوقف عن الاصغاء عندما يجابهن بالالحاح بصورة يوميا تقريبا.”

 

بي بي سي

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا