ربطت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة «أكوينور» النروجية متعددة الجنسية (ستات أويل سابقاً)، محطة «هايويند سكوتلاند» العائمة لطاقة الرياح البحرية بنظام تخزين للطاقة، من خلال تركيبها نظام بطاريات جديد.

وأكدت «مصدر» في بيان لها، أهمية هذا المشروع «كونه الأول على مستوى العالم الذي يتم من خلاله ربط محطة لطاقة الرياح البحرية بنظام تخزين للطاقة»، لافتة إلى أن «هدف المشروع هو اختبار إمكانات تقنيات التخزين المتطورة الجديدة وتقويمها في إطار السعي إلى تعزيز قدرة محطات الطاقة المتجددة على تزويد الشبكات الرئيسة بالكهرباء، من الناحيتين التقنية والتجارية».

وتبلغ القدرة الإنتاجية لمحطة «هايويند سكوتلاند» 30 ميغاواط، وتزود حالياً نحو 6600 منزل بالكهرباء النظيفة، وتساهم في تفادي إطلاق 63 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. وتعدّ المحطة التعاون الثاني الذي يجمع بين «مصدر» و«أكوينور».

وسبق أن تعاونت الشركتان في إنشاء محطة «دادغون» لطاقة الرياح البحرية في بحر الشمال. وبعد إضافة هاتين المحطتين إلى مصفوفة لندن التي تعدّ حالياً أكبر محطة عاملة لطاقة الرياح في العالم، فإن إجمالي الطاقة الكهربائية المولّدة من مشاريع طاقة الرياح البحرية التي تستثمر فيها «مصدر» في المملكة المتحدة يتخطى واحد جيغاواط.

وتغطي مشاريع «مصدر» للطاقة المتجددة إلى جانب المملكة المتحدة كلاً من الإمارات والأردن وموريتانيا ومصر والمغرب ومونتينيغرو وإسبانيا وصربيا. ويبلغ إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية الناتجة من تلك المشاريع، قرابة 3 جيغاواط.

وأكد البيان أن «الشركتان تعملان على اكتشاف سبل الاستفادة من هذا النظام لتحسين العمليات التشغيلية، وخفض التكلفة في محطات أخرى لطاقة الرياح، ما يفسح المجال أمام تأمين فرص تجارية جديدة ضمن قطاع طاقة الرياح المتنامي».

وقال المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في «مصدر» بدر اللمكي، أن «التمكن من تخزين الطاقة يعتبر أمراً ضرورياً لتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة المتجددة، إذ تساعدنا على الحد من تأثير التفاوت في شدة أشعة الشمس والرياح»، مضيفاً أن «نظام البطاريات (باتويند) يمكّننا من اكتشاف سبل تطبيق هذه التقنية في مشاريع مستقبلية أخرى، سواء كانت محطات طاقة شمسية أو طاقة رياح».

وتوقّع تقرير صدر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» «آرينا»، أن تنخفض تكلفة تركيب نظم بطاريات تخزين الطاقة بنحو الثلثين (66 في المئة) بحلول عام 2030. (عن “الحياة”)

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا