ان تلوث الهواء في ازدياد في لبنان حيث ارتفعت نسبته في بيروت حيث الاكثر ازدحاما” و حتى الان لا علاج لهذه المسألة البيئة المزمنة التي للأسف تترك اثارا” سلبية على الصحة من من ناحية الامراض الرئوية كالحساسية و الربو خصوصا” عند الاطفال حسي رأي الاختصاصين في الامراض الصدرية و الدولة شاهد ما شاف شي حاجة ! مع العلم ان تقرير احتياجات لبنان التكنولوجية للتكيف مع تغير المناخ يظهر أن قطاع النقل يسهم بنسبة 21.41% من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون في لبنان، كما يسهم بـ 94% من مكونات ملوثات الهواء.

و ان الطرقات اللبنانية تستوعب 1.55 مليون وسيلة نقل، كما أن 80% من أسطول المركبات في لبنان هو عبارة عن سيارات خصوصية، وتصل نسبة ملكية السيارات الى سيارة واحدة لـكل 3 أشخاص، فيما قدّرت نسبة زيادة عدد السيارات للعقد القادم بـ1,5% سنوياً، علماً أن العمر المتوسط لأسطول السيارات الحالي تجاوز الثلاثة عشر عاماً، كما أن 63% منها تجاوز العشرين عاماً.

الاطفال ضحية ….
تؤكد الاختصاصية بالامراض الصدرية الدكتورة ميرنا واكد عدم وجود دراسة دقيقة حول مدى تاثير التلوث وازدياد الحساسية، لكنها تلفت إلى أنه تبيّن أنها هناك نحو 5.7% من الكبار ممّن تزيد أعمارهم على الأربعين سنة مصابون بالربو، فيما يعاني 20% من الأطفال من حساسية في الأنف، إضافة إلى الحساسية العادية التي تصيب نسبة تتراوح بين 10 و11%.

وانطلاقاً من هنا، تشير الدكتورة واكد إلى أنّ نسبة الربو تزيد خصوصاً إذا كان السكن قرب الطرقات الملوثة والمولدات الكهربائية والمصانع، ولذلك فهي تدعو لاقفال النوافذ ووضع عازل قوي تجنباً لتسريب الهواء الملوث من الخارج، مع الأخذ بعين الاعتبار التلوث داخل المنزل من جراء غبار الطرقات والرطوبة.

وتنبّه إلى أنّ نتيجة ذلك تكون حساسية مضاعفة تأتي أيضا نتيجة روائح الطبخ داخل المنزل، الأمر الذي يحتّم وضع مخرج لشفط هذه الروائح. ولا تنسى الدكتورة واكد أيضاً التحذير من آثار سلبيات التدخين، الذي تصفه بالمؤذي أكثر من التلوث بشكل عام.

لبنان يختنق
ثم تحدث الدكتور جاد شعبان عن تلوث الهواء واخطاره التي تستوجب اتخاذ خطوات عملية لمواجهتها قائلا:” أن 93% من سكان بيروت معرضون لأخطار تلوث الهواء التي تتسبب بأمراض سرطانية اذ يتصاعد الانبعاث ويختلط مع الهواء، وبتأثير الأشعة الشمسية يتزايد الحجم وتتزايد معه الأخطار عارضا ” أمثلة عن دراسات تناولت 6 مدن في الولايات المتحدة.

واستخلص معادلة: زيادة التلوث تؤدي الى زيادة الوفيات.

ومن أهم أسباب الوفيات في لبنان: التلوث، التدخين، حوادث السير والحوادث الأمنية.وتحدث عن التلوث الناتج عن معامل توليد الكهرباء، وعرض خريطة لانتشار هذه المعامل على الأراضي اللبنانية، ليدل على مدى انتشار التلوث.

وتساءل شعبان : هل من الضروري وجود معامل توليد كبرى على مقربة من المناطق السكنية، وهي التي تتسبب بالربو والأمراض السرطانية؟ كما وتحدث عن التلوث الصناعي الناتج خصوصا من معامل الاسمنت في شكا وسبلين (2400 حالة ربو – تزايد التغيب عن العمل بسبب الأمراض التنفسية).

وسأل: أين ستقام محطات تكرير البترول وماذا سينتج عنها من تلوث مسبب للأمراض؟وأظهر نسبة التلوث الناتج عن المحركات الكهربائية في منطقة الحمرا في بيروت، كنموذج مخيف للتلوث، وقدم احصائيات تثبت مدى الأخطار الناتجة عن هذا التلوث.

مشددا على ضرورة زيادة الانتاج الكهربائي ولكن بخطة غير المعتمدة حاليا والمسببة لزيادة التلوث، ضرورة اخضاع المولدات لترخيص فني مسبق ومراقب، امكان انتاج الكهرباء محليا من خلال البلديات.

السيارات الهجينة الحل ؟
لا تزال السيارات الهجينة في لبنان ظاهرة نادرة رغم الوفر بسبب ارتفاع فاتورة المحروقات، ولا تزال مبادرات تحسين مواصفات الوقود مقتصرة على القطاع الخاص عن طريق استخدام البنزين المعالج واعتماد وقود الديزل الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت. فيما لم تدخل السيارات الكهربائية الى السوق اللبناني على الإطلاق.

سوزان برباري
جريدة الديار اللبنانية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا