يجري في مختبرات سويسرا منذ سنوات تطوير دورة مياه تولد بنفسها الماء لاستخدامها في عشوائيات المدن الهندية المكتظة بالسكان. مشروع المرحاض الذي تساهم فيه مؤسسة بيل غيتس يعتمد تقنيات الاكتفاء الذاتي الحديثة بشكل كامل.

ي مختبرات سويسرا يعكف باحثون منذ سنوات على تطوير مرحاض ( دورة مياه) تولد ذاتيا الماء، ويتوقعون أن يُطرح نموذج التجارب الأول للاختبار بحلول 2017- 2018 . الباحثون يأملون أن يتمكنوا من تجاوز مشكلتين نفسيتين – اجتماعيتين تعيقان إكمال المشروع.

“مؤسسة بل غيتس” دعمت المشروع بمليوني دولار، للوصول إلى مرحاض تحتوي على حاوية تضم 60 لترا من الماء الذي يعاد تدويره من خلال عملية معقدة توظف تقنية ” الترشيح الغشائي” ، التي تنتج بشكل دائم مياه غسول تكفي لاستخدام 10 أشخاص يوميا. المرحاض مجهزة بمكبس يدفع الماء إلى خزان مياه علوي، تدور فيه مروحة صغيرة تطرد الروائع الكريهة، وفي أعلى المرحاض ثبتت ألواح شمسية لتوليد طاقة التشغيل ذاتيا.

الباحثون، طوروا بموازاة هذا المشروع، تقنية توليد الأسمدة للاستفادة من النيتروجين المتولد عن البول. 20 باحثا اشتغلوا في معهد ايافاغ بسويسرا ونجحوا في صناعة نموذجين كلف كل منهما 12 ألف دولار، وجرت تجربتهما في مدينتين أفريقيتين خلال عامين.

لكن التغلب على المشكلات الثقافية هو التحدي الأصعب في الهند. والمشكلتان الماثلتان بوضوح هنا هما: العامل الموجود في وعي الناس والذي يمنعهم من غسل أيديهم بمياه جرى تقنيتها من البول والفضلات. والعامل الثاني هو فكرة استخدام نفس المقعد – الحوض لتفريغ الفضلات فيما يدرك المستخدم تماما أنّ شخصا آخر قد استخدم المقعد قبله.

سكان كمبالا الذين جربوا المراحيض، استخدموا قطعا من صحف قديمة مَهَدوها على مقاعد المراحيض لتجنب ملامستها بأجسادهم. وبما أن إحدى منظمات المجتمع المدني كانت تتولى إخلاء الفضلات أسبوعيا، لم تشكل الصحف المستخدمة في هذا السياق مشكلة إضافية.

 

DW.DE

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا