تقدم لكم مجلة أخبار البيئة مجموعة من الخطوات البسيطة التي تساعد كل شخص على اتخاذ نمط حياة صديق للبيئة، هذه الخطوات الأولية يمكن أن يكون لها أثراً كبيراً ليس فقط في توفير الطاقة، وإنما أيضاً في توفير المال الذي نتعب جميعاً في الحصول عليه.

هذه المجموعة من الأفكار يمكن أن تخلق تحولاً دائماً في حياتك اليومية.

1- إعادة التدوير:

تساعد برامج التدوير على توفير الطاقة وحماية البيئة، وكمثال على برامج التدوير تقوم ولاية سان فرانسيسكو بإعادة تدوير 75% من المواد التي يتم جمعها، وتحويل 1.6 مليون طن من مقالب القمامة سنوياً إلى مواد جديدة، وبحسب الوكالة الأمريكية لحماية البيئة فإن كل رطل من الألمنيوم يتم إعادة تصنيعه يوفر طاقة كهربائية تقارب 7.5 كيلواط ساعي.

إعادة التدوير

 

ماذا يمكنك أن تفعل؟
إبدأ بفرز النفايات.. ضع وعاء منفصلاً بجانب الطابعة لفرز نفايات الورق، افصل الزجاجات البلاستيكية عن علب الصفيح والورق.

2- إطفاء الأنوار:

يحتفل مئات الأشخاص والشركات والحكومات سنوياً إطفاء الأنوار لمدة ساعة في حملة سنوية تسمى ساعة الأرض، وذلك بهدف لفت الأنظار إلى التغيرات المناخية.

ماذا يمكنك أن تفعل؟
ساعة الأرض مناسبة تحدث مرة كل عام، لكن يمكن أن تساهم أنت أيضاً بشكل يومي بإطفاء الأنوار أثناء النهار، أو كلما كنت بعيداً لفترة طويلة من الزمن، أو في الأماكن التي ليست بحاجة إلى إنارة ضرورية.

3- المصابيح الموفرة للطاقة:

أصبحت أستراليا في عام 2007 أول دولة تبدأ بحظر استخدام المصابيح المتوهجة، وفي نهاية 2010 كان قد تم التخلص من هذه المصابيح بشكل نهائي تقريباً، ووفقاً لوزير البيئة في البلاد فإن هذه الخطوة البسيطة أحدثت فرقاً كبيراً وقللت نحو 4 مليون طن من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2012. كما تعهدت الصين مؤخراً باستبدال نحو مليار مصباح متوهج في المكاتب الحكومية بنماذج أكثر كفاءة في استخدام الطاقة في غضون خمس سنوات.

 

لمبات توفير

ماذا يمكنك أن تفعل؟
استخدم مصابيح الفلوريسانت فهي تستخدم 20-30% فقط من الطاقة التي تتطلبها المصابيح المتوهجة لتوليد نفس كمية الضوء وهذا يساعد على توفير المال والتقليل من انبعاث الكربون.

4- مياه الصنبور المنزلي:

تشير الإحصائيات إلى أن صانعي المياه المعبأة باعوا نحو 8.8 مليار جالون من المياه في عام 2010 وجنوا نحو 11 مليار دولار من الأرباح.
إن زجاجات المياه البلاستيكية تتسبب في مشاكل بيئية ضخمة، ويمكن للطاقة اللازمة لإنتاج ونقل هذه الزجاجات أن تزود نحو 1.5 مليون سيارة بالوقود لمدة سنة كاملة، وحتى الآن لم يتم تدوير أكثر من 25% من زجاجات المياه فيما تذهب بقية الزجاجات إلى مقالب القمامة وعلى جوانب الطرق وتلوث المجاري المائية والمحيطات. وتخضع عادة مياه الصنبور المنزلي إلى قوانين سلامة صارمة فيما لا تتطلب صناعة المياه المعبأة في كثير من الأحيان لمثل هذه المعايير، وقد تحتوي بعض المياه المعبأة من ماركات شعبية على مجموعة واسعة من الملوثات بما في ذلك بعض المستحضرات الدوائية وبقايا الاسمدة والزرنيخ.

 

صنبور ماء

ماذا يمكنك أن تفعل؟
قم بتعبئة عبوات زجاجية يمكن إعادة استخدامها من مياه الصنبور، إن الاستغناء عن المياه المعبأة يمكن أن يساعد في تقليل مايقارب مليون طن من النفايات فضلاً عن توفير المال.

5- حافظ على درجة الحرارة:

بحسب تقديرات  إدارة الطاقة الأمريكية فإنه يمكن توفير ما يصل إلى 15 بالمائة من تكلفة التدفئة والتبريد من خلال ضبط درجة الحرارة، إن الاستغناء عن 5 إلى 7 درجات مئوية لمدة ثمان ساعات يومياً من شأنه توفير 5-15 بالمائة من فاتورة الكهرباء.

ماذا يمكنك أن تفعل؟
أطفئ أجهزة التدفئة والتكييف عند ترك العمل واستخدم جهازاً لضبط درجة الحرارة بشكل تلقائي للتدفئة والتكييف.

6- برامج تدوير الطعام:

تقدر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن مايقرب من ثلث الأغذية المنتجة في العالم سنوياً والتي تعادل نحو 1.3 مليون طن تذهب إلى النفايات، كما أن محلات البقالة والمخابز وصانعي الأغذية حول العالم يرمون بشكل يومي أطناناً من المواد الغذائية الصالحة تماماً إما لأسباب جمالية أو مر تاريخ انتهاء صلاحيتها.
تقوم بعض البرامج الخيرية على مساعدة المحتاجين والمشردين من خلال توفير وجبات طعام وتحويلها بعيداً عن مدافن النفايات إلى بطون الناس الذين هم في أشد الحاجة لها.

ماذا يمكنك أن تفعل؟
قم بتشجيع المطاعم ومحلات البقالة على الدخول في شراكة مع منظمات الإغاثة الغذائية، وابحث في خزائنك عن أطعمة معلبة وغير قابلة للتلف وتبرع بها لمن يحتاجها إذا كنت لست بحاجة لها.

7- التسوق المحلي:

إن الشركات والمشاريع الصغيرة غالبا ما تكون أكثر قابلية للاستمرار، كما أنها غالباً ما تكون مسؤولة عن منتجاتها بشكل أكبر، وتترك آثاراً قليلة على البيئة.

 

تسوق محلي

 

ماذا يمكنك أن تفعل؟
بدلاً من الاعتماد على محلات السوبر ماركت الكبيرة يمكنك البحث في أسواق المزارعين والمزارع المحلية عن المنتجات الخاصة بك مثل البيض والألبان واللحوم، هذه المصادر تكون ألذ طعماً وستذهب أموالك مباشرة إلى منتجي هذه الأغذية دون أن تدفع زيادة للوسطاء.

8- اركب الدراجة:

إن استخدام وسائل النقل الجماعي يساعد على خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، كما يساهم في تخفيض تكاليف استهلاك البنزين. وتعمل بعض المدن في الولايات المتحدة حالياً على الاستثمارات في خيارات تنقل جديدة والتي توفر ممارسة الرياضة مثل تأجير الدراجات الهوائية للاستخدام على المدى القصير.

 

دراجة هوائية

ماذا يمكنك أن تفعل؟
حاول التقليل من استخدام السيارات واذهب إلى مكان عملك باستخدام الدراجة، استفد من برامج تأجير الدراجات المنخفضة التكاليف إذا كانت متوفرة في مكان سكنك، وبذلك ستوفر تكاليف الوقود وتكاليف الصالات الرياضية في آن واحد، عدا عن فوائد الرياضة للجسم.

9– ازرع حديقة:

إذا كنت تعيش في ضواحي المدينة بالقرب من مزارع الخضروات فهذه فرصة طيبة لك كي تجلب المواد الطازجة والمغذية إلى منزلك، كما أن إنشاء حديقة في المنزل لا تحتاج إلى فضاء واسع، فزراعة مساحة صغيرة في المنزل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نظامك الغذائي في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والمخاوف على سلامة الغذاء، إضافة إلى توفير نقودك.

 

حديقة منزل

ماذا يمكنك أن تفعل؟
يمكنك على سبيل المثال زراعة بعض بذور الخس في مساحة صغيرة قرب النافذة، وهي متوفرة بسهولة ورخيصة ويمكن أن تنمو في الشمس، حديقة صغيرة مثل هذه توفر لك حاجتك من السلطة خلال موسم كامل.

10- قلل من اللحوم:

يتسبب الانتاج الحيواني بنحو 18% من مجمل غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، ويستهلك نحو 23% من المياه المستخدمة في الزراعة العالمية، وقد شهد الإنتاج العالمي من اللحوم نمواً بمعدل 20% منذ عام 2000 لتلبية الزيادة في نصيب الفرد من استهلاك اللحوم التي بلغت 42 كيلو غرام تقريباً.

ماذا يمكنك أن تفعل؟
ليس مطلوباً منك أن تتحول إلى شخص نباتي، لكن بكل بساطة يمكنك الاستغناء باستمرار عن كمية من اللحوم، يمكنك استبدال وجبة يوم واحد اسبوعياً بخيار نباتي ، ويمكنك البحث في مواقع الانترنت عن بعض الوصفات النباتية المفيدة لصحتك وللبيئة.

أخيراً:

إن اتباع مثل هذه النصائح على نطاق واسع من قبل الكثير من الأشخاص يمكن أن يساهم بتخفيف آثار الفقر والجوع حول العالم، وتغير المناخ، وتخفيف الآثار السلبية على البيئة بحيث تكون أيامنا أكثر صحة وسعادة للجميع.

 

إعداد مجلة أخبار البيئة – ترجمة زاهر هاشم بتصرف

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا